«السياحة» تعقد ندوة تعريفية عن نظام شهادة ال«TedQuel» لجودة التعليم والتدريب السياحي

عقدت أمس وزارة السياحة ومنظمة السياحة العالمية ندوة تعريفية تحت عنوان «جودة التعليم والتدريب السياحي»، عن نظام ال«TedQuel» الذي يمنح شهادة معتمدة من منظمة السياحة العالمية للبرامج التدريبية والتعليمية في منظومة السياحة بما يتفق مع متطلبات ومعايير المنظمة الخاصة بالجودة في التعليم والتدريب الفندقي والسياحي.
جاءت هذه الندوة على هامش انعقاد الاجتماع ال44 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية في دورته لهذا العام المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ خلال يومي 8 و9 مايو الجاري.
وقد القت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، كلمة رحبت فيها بالحضور وأكدت خلالها على أهمية هذه الندوة من منطلق حرص الوزارة على ضمان مخرجات التعليم السياحي بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل ورفع كفاءة العنصر البشري الذي يؤدى بدوره إلى رفع جودة الخدمات السياحية، مشيرة إلى أن العنصر البشري المدرب يعتبر أحد أهم عناصر إنجاح المنظومة السياحية.
وأضافت أن الوزارة تضع على رأس أولويتها خلال المرحلة المقبلة التركيز على ملف التدريب، مشددة على أهمية العمل الجماعي وتضافر الجهود مع جامعات ومعاهد السياحة المختلفة في مصر، بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية؛ لرفع وتطوير كفاءة المؤسسات السياحية.
وأشادت الوزيرة، بمشاركة منظمة السياحة العالمية في هذه الندوة وأهمية ذلك في اعتماد معايير دولية في عدد من المجالات منها الفنادق والتدريب ما يكون له مردودا إيجابيا على تطوير منظومة السياحة المصرية.
وأشارت الوزيرة، إلى التحسن المستمر الذي تشهده السياحة المصرية لاستعادة مكانتها على خريطة السياحة العالمية، مؤكدة دعم واهتمام القيادة السياسية بالقطاع السياحي باعتباره قطاع مهم وحيوي يضع الجميع عليه الكثير من الآمال.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة سها بهجت، مستشارة وزيرة السياحة للتدريب خلال كلمتها بالتعاون مع مؤسسة «ثميث» المانحة لشهادة «Ted Qual» والتابعة لمنظمة السياحة العالمية في مجال دعم وتحسين «التعليم والتدريب السياحي»، مشيرة إلى أن هذا التعاون يعد بمثابة فرصة عظيمة لجميع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة في الحصول على شهادة الجودة في التعليم والتدريب الفندقي والسياحي «Ted Qual» وإمكانية تجديدها لسنوات مقبلة.
كما ذكرت أن التعليم والتدريب السياحي أصبحا أحد أهم الركائز الأساسية التي تقوم عليها محاور التنمية المستدامة في كافة القطاعات التنموية.
كما دعت مستشارة الوزيرة، إلى تدريب المعنيين بالمجال السياحي في القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لتضافر كافة الجهود المبذولة في هذا الشأن وإعداد خطة موسعة ذات رؤى هادفة لدعم جودة التعليم والتدريب السياحي في مصر.
وقد حضر الندوة السيد عمر فالديز، المدير التنفيذي لمؤسسة «ثميث» التابعة لمنظمة السياحة العالمية، وإيدث ساسيفار مديرة العلاقات الدولية بالمنظمة، كما حضر نخبة من عمداء ووكلاء كليات السياحة والفنادق والمعاهد العليا ولفيف من الأساتذة وممثلي الاتحاد المصري للغرف السياحية وبعض مديري الفنادق.
وخلال الندوة تم استعراض خدمات «TED Quel»، وقام ممثلو منظمة السياحة العالمية بالتعرف على المؤسسات العلمية السياحية المصرية وخاصة مؤسسات التعليم العالي، وذلك لبحث أوجه التعاون والاستفادة من خبرات المنظمة في هذا المجال.
كما تقدم المدير التنفيذي لمؤسسة «ثميث» بالشكر لوزارة السياحة وفريق العمل على التنظيم الجيد لهذه الندوة، مشيرا إلى انعقاد هذه الندوة لأول مرة بالقاهرة.
كما أوضح أن قطاع السياحة يعد من القطاعات الاقتصادية المهمة، حيث تمثل أكثر من 10% من إجمالي الناتج العالمي على مستوى العالم، ذاكرا أن صناعة السياحة تمثل محرك بالغ الأهمية للمرأة والشباب، مضيفا أن هناك أكثر من 50 جامعة حصلت وجددت الاعتماد الجديد، كما حصلت أكثر من 53 مؤسسة تدريب وتعليم على شهادة «TedQuel».
كما أشارت إيدث ساسيفار، مديرة العلاقات الدولية بالمنظمة، إلى أنها زارت العديد من الجامعات حول العالم ما أتاح لها الفرصة للاطلاع على فرص التعليم المختلفة.
وخلال الندوة تم استعراض نظام شهادة «TedQuel»، حيث تتكون من خمسة محاور، يتعلق المحور الأول بصاحب العمل وسوق العمل، والمحور الثاني بالطالب حيث يتم التركيز على مدى تلبية البرنامج لاحتياجاته، والمحور الثالث بالمنهج الدراسي الذي يتلقاه الطالب، والمحور الرابع بأعضاء هيئة التدريس والتركيز على كيفية اختيارهم وعن مدى درايتهم بمدونة سلوك السياحة ونقلها للطلاب، أما المحور الخامس فإنه يتعلق بالإدارة والهياكل التنظيمية ونظام إدارة الجودة.
وأوضحت أن هذا البرنامج يتميز بتطبيق معايير الجودة التي اعتمدتها منظمة السياحة العالمية خاصة وأنه يهتم بمدونة الأخلاقيات العالمية في مجال السياحة، كما أن البرنامج يتماشي مع أهداف التنمية المستدامة وخاصة التطوير الاقتصادي وخلق فرص عمل واستدامة التنمية في العالم.
جدير بالذكر أن انعقاد هذه الندوة يأتي في إطار مساعي وزارة السياحة المبذولة لتحقيق عنصر الجودة وتطوير المؤسسات السياحية، وفي ضوء الاهتمام الذي توليه الوزارة بتنمية ورفع كفاءة العنصر البشري في قطاع السياحة.