قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم إن إلغاء المدارس التجريبية لن يطبق على الدفعات المتواجدة بها حاليًا، ولكن سيتم إيقاف الالتحاق بها بداية من العام الدراسي 2019، موضحًا أن من تقدم للمدارس التجريبية للعام الدراسي المقبل سبتمبر 2018، سيستمر في النظام حتى الانتهاء منه. وأضاف «شوقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الثلاثاء، أن التغيير في النظام التعليمي لن يمس المتواجدين به حاليًا ولكنه سيبدأ مع طلاب مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، منوهًا بأنه يتم تغيير طريقة التعليم والمناهج من الألف إلى الياء، بداية من مرحلة رياض الأطفال، لتكون ممتعة وتصنع تحولات كبرى، وفق قوله. وأبدى الوزير امتعاضه من تناول البعض لما تطرحة الوزارة من زوايا ضيقة، مشيرًا إلى فكرة النظام الجديد بتغيير طريقة التقييم والفهم بالنسبة للطلاب، بينما «التابلت»، وسيلة وليس هدفًا حتى يتم التركيز عليه وحده، وفق قوله. وأوضح أن من بين فلسفة النظام الجديد تمكين الأطفال بصورة كاملة من اللغتين العربية والإنجليزية بداية من السنة الأولى لرياض الأطفال، ما يعني الاعتناء الكامل باللغة، مضيفًا أن الكتاب المدرسي سيكون باللغة العربية حتى الصف السادس الابتدائي، حتى يتعود الطلاب على اللغة، بينما كتابي الرياضيات والعلوم، سيكونا باللغة الإنجليزية بداية من الصف الأول الإعدادي. وتابع: «لن يمس التغيير أي مخلوق طالما هو داخل النظام، ولكن التغيير الجديد يمس من سيبدأ رحلة التعليم في الصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال». وتعجب من تنوع نظام التعليم، بين تعليم حكومي وتجريبي وخاص ولغات وغير ذلك، مستطردًا: «من لديه أطفال سيدخلون التعليم بداية من عام 2019، فالتعليم المتاح وقتها سيكون الحكومي والخاصة والدولي». وأوضح أنه لا خلاف بين المناهج التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة، بينما الاختلاف في مدارس اللغات سيكون في التدريس باللغة الأجنبية، معتبرًا أن ذلك يعد نوعًا من الوجاهة الاجتماعية، بينما هو بلا فائدة مع وجود المناهج الجديدة، بالإضافة إلى إخراجه طلابًا ذوي لغة ركيكة للغتين العربية والإنجليزية، فضلًا عن أنه لا يتماشى مع هوية الدولة.