نظمت«دار الشروق» ندوة لمناقشة كتاب «تجديد الفكر والخطاب الديني»، الصادر عن دار الشروق، للكاتب الدكتور رجائي عطية، مساء اليوم الأحد، بمكتبة مصر العامة في الدقي. وشارك بالحضور كل من: الدكتور إبراهيم كامل، الدكتور جابر نصار، محمود حمدي زقزوق،السفير رؤوف الريدي، السفير رضا الطيفي، وكوكبة من المثقفين والشخصيات العامة. وقال الدكتور رجائى عطية: شغلتني فكرة الكتاب منذ تسعينات القرن الماضي، وزادت رغبتي في خروجه إلى النور بعد انتشار الدعاوى التي تتهجم على الإسلام، وهى في مجملها غير صحيحة ولا تتفق مع ما نزل به الإسلام للناس كافة، فالإسلام في أصله دين جامع وليس طارد، والدين الجامع يكون مفتوحًا بالحكمة والموعظة الحسنة وهذا يتنافى مع السيف والقنبلة، وهذا ما أثبته بالأدلة والبراهين في الكتاب. وأضاف "عطية" وضعت في الكتاب نموذجا لما يمكن أن يكون عليه الخطاب الديني، ومواجهة العنف الذي استشرى من الجماعات الإرهابية بالفهم والتفكير وإعمال العقل، فالفهم هو غاية الخطاب. ويتعرض الكتاب للعلاقة بين الخطاب الدينى ومقاصد الشريعة، ويعرج على جملة من الموضوعات المهمة منها: الخطاب الدينى والجهاد من أجل السلام، والخطاب الدينى وسماحة الإسلام. كما يتوقف أمام ظاهرة الغلو والتطرف، مؤكدًا على أن التعصب الدينى انحراف عن الإسلام وليس التزامًا به، كما يتناول باستفاضة مسألة تجديد الفكر الإسلامى وتجديد التراث فى فكر ومنهاج وخطاب الأزهر الشريف وشيخه الجليل. رجائى عطية، كاتب ومفكر ومحام مصرى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وخبير بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، شارك فى لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين واضطلع بالمحاماة واشترك قاضيا وباحثا بالقضاء العسكرى فى مجموعة من أشهر قضايا العصر، صدر له أكثر من 90 كتابا فى مجالات الفكر والسياسة، ويكتب المقالات فى العديد من الصحف والمجلات.