المعلم: نشر هذا الكتاب يأتى فى وقت دقيق تحتاج فيه الأمة إلى التجديد ومحاربة الغلو والتطرف وقع المحامى والكاتب، رجائى عطية مع المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة «دار الشروق»، عقد كتابه الجديد، الذى يحمل عنوان «حول التجديد فى الفكر والخطاب الدينى»، المنتظر صدوره قريبًا، والذى يتناول بمزيد من الشرح والإيضاح «مفهوم التجديد»، وأنه فى حالة الخطاب الدينى يختلف كلية عن التشويه والتبديل. ويشدد على أن التعريف بالإسلام أول واجبات التجديد، ومحاربة الفكر المتطرف. وقال عطية على هامش توقيع العقد: إن اهتمامى بالكتابة حول تجديد الفكر والخطاب الدينى يرجع إلى العقد الأخير من القرن العشرين، ثم تزايد إيقاع الكتابة والبحث بعد استشراء ظاهرة العنف والإرهاب التى بات العالم كله يعانى ويلاتها. وشدد الكاتب على أن هدفه من كتاب «حول التجديد فى الفكر والخطاب الدينى» هو «تبصير الأسوياء، المهددين بإدخال زيف المتطرفين والإرهابيين على عقولهم وعلى فطرتهم السليمة التى خلقهم الله عليها»، موضحا أن «ترشيد الإرهابيين» ليس همه؛ فهم يستمدون مرجعيتهم من نظر مغلوط، يعلمون ما فيه من مغالطات وتزييف. ومن جهته قال المهندس إبراهيم المعلم: إن «الأستاذ رجائى عطية من الكتاب المتميزين المعروفين بغزارة الإنتاج»، منوهًا إلى أن نشر كتاب «حول التجديد فى الفكر والخطاب الدينى» يأتى فى وقت دقيق من عمر الأمة، تحتاج فيه إلى التجديد ومحاربة الغلو والتطرف. ويتعرض هذا الكتاب للعلاقة بين الخطاب الدينى ومقاصد الشريعة، ويعرج على جملة من الموضوعات المهمة منها: الخطاب الدينى والجهاد من أجل السلام، والخطاب الدينى وسماحة الإسلام. كما يتوقف أمام ظاهرة الغلو والتطرف، مؤكدًا على أن التعصب الدينى انحراف عن الإسلام وليس التزامًا به. ويعرض باستفاضة لمسألة تجديد الفكر الإسلامى وتجديد التراث فى فكر ومنهاج وخطاب الأزهر الشريف وشيخه الجليل. ورجائى عطية، كاتب ومفكر ومحام مصرى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وخبير بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، شارك فى لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين واضطلع بالمحاماة واشترك قاضيا وباحثا بالقضاء العسكرى فى مجموعة من أشهر قضايا العصر، صدر له أكثر من 90 كتابا فى مجالات الفكر والسياسة، ويكتب المقالات فى العديد من الصحف والمجلات.