طالب رجائي عطية، المحامي والفقيه الدستوري، بالتجديد العام وعدم اقتصاره على الخطاب الديني وإنما تجديد العام للخطاب سواء الإعلاني أو التعليمي أو الشبابي. وأضاف عطية، خلال الحوار المجتمعي الثالث، المنعقد الآن بوزارة الشباب، أنه "لابد من وقفة متأملة لتوضيح خطابات التجديد ونتسائل هل نحن أمام خطاب واحد أم خطابات متعددة"، موضحا أن هناك مشكلة في الخطاب الثقافي والإعلامي وغيره وليس الديني فقط ومن تطرف ليس له مرجعية دينية حقيقية فهم يزيفون الأدلة لتطرفهم وهذا ما يحتم علينا الاهتمام بالحرية التي تجعل الجميع يتحاور ويكشف ما في نفسه ويتم نقده وتوجيهه. وأشار إلى أننا إزاء خطابات نوعية متعددة والخطاب الديني متعدد فهناك الخطاب الإسلامي والمسيحي وتتعدد نوعيته داخل الدين الواحد والبلاغة هي موافقة الكلام لمقتضي الحال والمتطرف له خطاب وعوام الناس لهم خطاب مختلف والشباب والمراة فالخطابات تتنوع وتتكيف حسب المخاطبين. وأكد الخبير الدستوري، على ضرورة أن تجديد الخطاب التعليمي أولي وأهم من الديني، فليس هناك أدني أشكال في الخطاب الديني الحالي والأزهر ليس بعيد عن التجديد منذ أيام رفاعة الطهطاوي والشيخ محمود شلتوت وغيرهم وأري أن الحرية أحد القضايا الأساسية التي لابد مناقشتها وهي تنبع الثقافة العامة فهل الثقافة تقوم بدورها من الفنون والإبداع والإعلام لابد من تحديد ما هي الخطابات أولا ثم تعريف تجديد الخطاب الديني هل هو ديني والهدم في الثوابت وهذا لا يقبله احد ام تجديد الفكر وهذا لا يملك احد وضع معالم له لان تجديد الفكر ياتي من الفكر ولا يوجد نسخ كاربونية لتجديد الفكر الديني.