اعتبر عالم المصريات، الدكتور وسيم السيسى، أن مصر ولأول مرة في التاريخ تتعرض لحرب خماسية من «الشرق والغرب والشمال والجنوب والداخل أيضا»، بواسطة بعض المتآمرين لإسقاطها؛ تحت زعم أن السيطرة على مصر تعنى إسقاط الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ككل، قائلا: «الأفراد تموت والثورات لا تنتهي، والشعب المصري لا يقبل الظلم» ولذلك فالمؤامرة على عليها أزلية. وأشار «السيسي» خلال الندوة التي نظمها منتدى الإسكندرية، برئاسة المهندس عبدالفتاح رجب، وانتهت في ساعة متأخرة من مساء الأحد، تحت عنوان «المؤامرة» إلى أن الدول العربية تتعرض لمؤامرة منذ عام 1907؛ لمنع تماسكها، من خلال خلق كيان يسعى إلى تفرقتها ومنع تقدمها وإقامة وطن لإسرائيل في منتصف المنطقة العربية، منذ الحرب العالمية الأولى، وصولا إلى اتفاقية «سايكس بيكو». وأضاف «السيسي» أن المصريين أصبح لديهم وعى شديد بتلك المخاطر، لكن بعض الشباب لا يقدرون حجم المؤامرة، وطالبهم بقراءة التاريخ الذي يثبت صمودهم ضد المؤامرات التي تحاك بدولتهم على مر العصور، حيث كانت دائما مقبرة للطامعين والغزاة، لافتًا إلى أن المقارنة بين مصر قبل 4 سنوات والآن، تُظهر اختلافًا كبيرًا في الوضع «الأمني والسياسي والاقتصادي»، وأن ما تحقق وسيتحقق من إنجازات تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي جاء تعبيرًا عن المخزون الحضاري المصري. واعتبر «السيسي» جماعة الإخوان صناعة انجليزية هدفها تقسيم الدول العربية لأنهم لا يؤمنون بالأوطان ومبدأهم «يا نحكمك يا نقتلك» مُدللا بمحاولة اغتيال الرئيسين الأسبقين: جمال عبد الناصر في ميدان المنشية، وتصفية محمد أنور السادات على المنصة، ولذلك دائما ما تدعمهم الصهيونية العالمية بزراعيها «انجلترا وأمريكا» وروافدها دول مثل «قطر وتركيا». ولفت «السيسي» إلى أن التغلب على تلك المؤامرات يتم من خلال تأكيد سيادة القانون بشكل عام قائلا: «الوطن يعني تطبيق القانون» من خلال الإسراع في إجراء المحاكمات، خاصة مع زيادة أعداد القضايا مقارنة بعدد السكان، مع التغلب على تأخر الفصل في القضايا وتنفيذ الأحكام النهائية، مطالبًا الدول العربية بإصلاح داخلها، للتغلب على المؤامرات الخارجية، وضبط بصلة أمان شعوبها. وطالب «السيسي» وزارة التربية والتعليم بوضع صورة «خريطة» تشرح المؤامرة والمخطط الذي كان هادفًا إلى إعادة تقسم الوطن العربي وتفتيته بتقسيم «مصر، وسوريا والعراق» لتتحول إلى دويلات صغرى، وعلى المسئولين القيام بدورهم تجاه الإعلام والتعليم، داعيًا المسئولين في مصر إلى الاهتمام بشبابنا الذي وصفه بالضائع بسبب عدم وجود إعلام يعمل على توعيته أو تعليم جيد. وأكد عالم المصريات، حاجتنا إلى مصلحين لا سياسيين، فالسياسيين لا يعنيهم الشعب بقدر ما يعنيهم الحفاظ على مقاعدهم «كراسيهم» قائلا: يجب أن يعوا أن السياسية تعني الحفاظ على الأمن والنهوض بالاقتصاد ودرء المخاطر المجتمعية، معتبرًا الخروج عسكريا خارج حدود مصر «كان خطئا» خاصة وأن الرئيس السيسي كان أعلن أن غطائنا الذهبي سقط في اليمن. ومن جانبه قال المهندس عبدالفتاح رجب، رئيس منتدى الإسكندرية، خلال كلمته: إن ما نراه هذه الآونة من مشاكل محيطة بالمجتمع المصري، يُشعرنا حجم المؤامرة التي تستهدف الدولة المصرية منذ القدم.