يوهانسن عيد: الاهتمام بالتعليم المصري أساس الاقتصاد المبني على المعرفة

• «شومان»: من ينادي بدمج الأزهري في العام عليه أن يترك تطوير التعليم «فكل طرحهم باطل لا أساس له»
قالت رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لضمان جودة التعليم والاعتماد، يوهانسن عيد، إن الأمم المتقدمة تدرك أن التعليم الجيد هو السبيل للتنمية والرخاء، مشيرة إلى أن مصر أدركت أن عليها أن تسعى إلى الارتقاء بمنظومة التعليم المصري بجعلها مصدر للإبداع والابتكار الذي يشكل دعامة أساسية للاقتصاد المبني على المعرفة.
وأضافت «عيد»، خلال المؤتمر الدولي الخامس للهيئة تحت عنوان «ضمان جودة التعليم.. تأملات وآفاق وتطلعات»، اليوم، أن الدولة كثفت جهودها لإصلاح التعليم وتطويره، وحرصت أن تضع من السياسات والنظم ما يضمن حق كل مواطن في الحصول على تعليم عالي الجودة، موضحة أن الهيئة تبنت رؤية تضعها كعامل للتغيير وشريكا فعالا، بدلا من رقيب على المؤسسات التعليمية.
ولفتت إلى أن معالجة القضايا الاستراتيجية الوطنية في مجال التعليم والتصدي للتحديات الحالية والمتوقعة لساحة التعليم سريعة التغير هي جوهر اهتمام الهيئة.
وقال وكيل الأزهر الشريف عباس شومان، إن لهيئة ضمان الجودة دورا في الارتقاء بالتعليم في مصر، موضحا أن مصر في حاجة ملحة لإنشاء مجلس أعلى للتعليم يجمع كل مؤسسات التعليم ويعني برسم السياسات التعليمية مع الحفاظ على كل هوية نوع من أنواع التعليم.
وأضاف «شومان»، أنه لابد من تعليم جيد يتم توحيد الأطر والأسس التي يقوم عليها هذا الكيان وسيكون الأزهر داعما له، وأكد أن التعليم صناعة ثقيلة لا يحب أن يجرب فيه كل من يريد التطوير، مشددا على أن التعليم الأزهري دائما ينال سهام النقد، وتابع: «يرى البعض ضرورة إغلاق التعليم الأزهري والآخر يرى التخلص من الكليات العلمية في الأزهر وإغلاقها لفترة معينة وإغلاق الأزهر كاملا».
وعلق «شومان» على ما أثير مؤخرا حول فكرة دمج التعليم الأزهري بالعام، قائلا: «أرأيتم عجبا أكثر من ذلك، وهل هذا الطرح تخيله خبير في التعليم، وهل درسوا من ينادون بذلك أنها مفيدة لمجتمعنا، وهناك 40 ألف طالب في أكثر من 100 دولة يأتوا لمصر ليدرسوا في الأزهر وكيف يكون موقف هذه الدول التي يفتح ومعها الأزهر أواصل الود»، متسائلا: «هل نتخلى عن تعليم متميز في الأزهر؟».
وأكد أن الأزهر تعليم مصري وليس دولة داخل الدولة وإنما مؤسسة ذات طبيعة خاصة استطاع أن يقبل العالم شرقا وغربا، موضحا أن الدارسين في الأزهر جاءوا من كل دول العالم للصلاة في الجامع الأزهر أو الدوران حول المسجد وإنما جاءوا للتعليم في الأزهر، وقال «شومان» إن من ينادي بذلك عليه أن يترك تطوير التعليم، فكل طرحهم باطل لا أساس له؛ فالأزهر ماضي بقوة.
وأوضح أنه يجب تطوير التعليم دون مهاترات من خلال خبراء متخصصين وهناك لجان مشتركة بين الأزهر وبين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي، وقابل الحضور كلمة شومان بالتثيقف الحاد وردد الحضور «يحيا الأزهر».
وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن التعليم الجيد يعني مستقبلا أفضل، مشيرا إلى أن العلم الذي يطلبه ديننا الحنيف لا يقف عند حدود العلم الشرعي وإنما إلى كل علم نافع للبشرية، مضيفا أن الجودة التي ننشرها في مجال التعليم نريدها منهج حياة متكامل في كل شئون حياتنا حتى تصبح عبارة صنع في مصر علامة شديدة التميز والتفرد، مؤكدا أن هيئة ضمان الجودة تؤدي دورا مهما في العملية التعليمية فهي تؤثر على المؤسسات وتساعدها في إعادة تأهيل نفسها.