ومشروع قرار أممى حول يشمل تحقيقًا بشأن الكيماوى.. الأسد: إعادة إعمار سوريا ستتكلف 400 مليار دولار على الأقل غداة الضربة العسكرية التى شنتها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا، على سوريا ردا على هجوم كيماوى مزعوم فى دوما، حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الحكومة السورية، من أن بلاده جاهزة للضرب مرة أخرى بكامل عدتها إذا نفذت دمشق هجمات كيماوية جديدة، جاء ذلك فى وقت لوحت فيه واشنطن ولندن باحتمالية التفاوض مع الرئيس السورى بشار الأسد. وحذر ترامب، اليوم، الحكومة السورية من أن بلاده جاهزة «بكامل عدتها وعتادها» للضرب مرة أخرى إذا نفذت هجمات كيماوية جديدة، وقالت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة نيكى هايلى: «تحدثت مع الرئيس (الأمريكى)، وقال إذا استخدم النظام السورى هذا الغاز السام مرة أخرى، فالولاياتالمتحدة على أهبة الاستعداد». من جانبه، قال نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، فى مؤتمر صحفى عقده على هامش القمة الثامنة للأمريكتين بمدينة ليما، عاصمة بيرو، أمس، إن «الولاياتالمتحدة لن تتسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الرجال والنساء والأطفال». إلا أن واشنطن لم تستبعد خيار التفاوض مع دمشق، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، فى حديث لقناة «فوكس نيوز»، إن الجانب الأمريكى سيعود إلى المفاوضات مع دمشق إذا ما كشفت الحكومة السورية عن الأسلحة الكيماوية التى فى حوزتها. من جانبه، قال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، إن القوى العالمية «لن تغض الطرف» عن استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا. ونقلت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أمس، عن جونسون قوله إن الدول يتعين أن تعرف أن «الرئيس السورى بشار الأسد لم يفلت من ذلك». كما أكد جونسون أنه سيجرى الضغط على الرئيس السورى بشار الأسد من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض. وأضاف فى تصريحات صحفية: «لا يسعنا الجزم بأن بشار الأسد ما زال يمتلك أسلحة كيماوية». وفى باريس، ناشد وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، روسيا ممارسة الضغط على الأسد. وقال لودريان، فى تصريحات لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، اليوم، إن هناك أملا حاليا أن تكون روسيا أدركت بعد الهجمات العسكرية على ترسانة الأسلحة الكيماوية فى سوريا أنه لابد من تشابك الجهود من أجل تحفيز بدء العملية السياسية، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لذلك. من جانبها، قالت موسكو إنه بعد العدوان الغربى ضد سوريا، على واشنطن إدراك أن الحوار الاستراتيجى مع روسيا هو سبيل الاستقرار الإقليمى. وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك». فى غضون ذلك، قال الرئيس السورى بشار الأسد، خلال لقائه مجموعة من المشرعين الروس، اليوم، إن بلاده يلزمها من 10 إلى 15 عاما لإعادة إنعاش الاقتصاد. ونقل البرلمانى الروسى، دميترى سابلين، عن الأسد قوله: «إعادة البنية التحتية ستتكلف 400 مليار دولار على الأقل، ويلزم لهذا وقت من 10 إلى 15 عاما»، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية. ونقلت الوكالة عن المشرعين قولهم إن الأسد كان فى «حالة مزاجية جيدة» وأشاد بالدفاعات الجوية السوفيتية الصنع التى ساعدت فى صد الصواريخ الغربية، معتبرا الضربات الصاروخية الغربية على بلاده عملا عدوانيا. بدورها، حذرت إسرائيل مجددا من أنها لن تسمح للوجود الإيرانى فى سوريا بتهديد أمنها، مشيرة إلى أنها ستستمر فى تحركها ضد إيران. وقال وزير الأمن الداخلى، جلعاد أردان، لإذاعة الجيش الإسرائيلى «سنواصل التحرك ضد التمركز العسكرى لإيران فى سوريا، لأنه يشكل تهديدا لأمن إسرائيل». وكان مجلس الأمن الدولى رفض، مساء أمس، مشروع قرار اقترحته روسيا لإدانة الضربات العسكرية ضد سوريا. فيما اقترحت الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا، أمس، على مجلس الأمن، مشروع قرار يدعو إلى إنشاء آلية مستقلة حول استخدام الأسلحة الكيماوية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مختلف المدن السورية وإيجاد حل سياسى. ومن المفترض أن تبدأ، اليوم الاثنين، المفاوضات حول نص مشروع القرار الذى صاغته فرنسا، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، أفاد موقع «روسيا اليوم» الإخبارى بأن البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التى وصلت إلى سوريا ستدخل اليوم إلى مدينة دوما، للتحقيق فى الهجوم الكيماوى المزعوم، مشيرا إلى أنها من المفترض أن تنهى العمل قبل يوم الأربعاء القادم. من ناحية أخرى، قال مركز الدفاع المدنى فى ريف حمص الشمالى لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية إن أكثر من 50 غارة جوية استهدفت، اليوم، مدن وبلدات ريف حمص الشمالى، للمرة الأولى بعد هدوء نسبى دام أشهرا.