أدى المئات من الفلسطينيين، اليوم، صلاة الجمعة فى مخيمات العودة الخمسة، المُقامة على بعد 700 متر من السياج الفاصل الذى أقامه الاحتلال الإسرائيلى بين قطاع غزة والضفة الغربيةالمحتلة، ضمن فعاليات الأسبوع الثالث لمسيرة العودة والتى أطلق عليها «جمعة رفع العلم». وقال صادق قنديل، خطيب الجمعة، الذى أم المصلين فى منطقة شرقى مدينة غزة: إن «المتظاهرين يتمسكون بالثوابت الفلسطينية، ولا يساومون عليها، وإن التفريط بالثوابت والحقائق يتناقض مع فلسفة الاسلام»، بحسب شبكة قدس الإخبارية. وأضاف: «أن الذين يواجهون المحتل بصدور عارية لا يقبلون بأن يتم التساوم مع المحتل على الثوابت أو المقاومة»، مؤكدا أن «المشاركة الفعالة فى المسيرة هى تأكيد على شرعية الحقوق، وتمسك الفلسطينيين بها». وأحرق الفلسطينيون، فى وقت سابق، أعدادا من إطارات المركبات المطاطية المستعملة (كاوتشوك) بشكل فردى، قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، حيث ينبعث منه دخان أسود كثيف يشكل حاجزا يعيق رؤية الجيش الإسرائيلى للمتظاهرين الفلسطينيين. كما فرش المتظاهرون، على مداخل مخيمات العودة، أعلاما إسرائيلية كبيرة، داستها أقدام المتظاهرين فور وصولهم لتلك المخيمات، وقاموا بإحراقها. فيما رفعوا العلم الفلسطينى على ارتفاع 25 مترا قبالة السياج الحدودى مع غزة؛ ليكون بذلك أطول علم يُرفع ضمن فعاليات أمس، بحسب وكالة معا الفلسطينية. وعقب الصلاة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالى لمدينة البيرة قرب رام الله بالضفة الغربية، كما أطلق الاحتلال قنابل الغاز بكثافة فضلا عن الرصاص الحى صوب خيام مسيرة العودة، ما أسفر عن إصابة 30 فلسطينيا، وفقا لوكالة «وفا» الفلسطينية. وبدأت مسيرات العودة، فى 30 مارس الماضى، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فى عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والضفة المحتلة، للمطالبة بالعودة. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها فى 15 مايو المقبل، حيث الذكرى السبعين ل«النكبة الفلسطينية»، وقيام دولة الاحتلال.