بالتزامن مع مواصلة الفلسطينيين فاعليات «مسيرة العودة» إحياء للذكرى ال42 ليوم الأرض، هدد جيش الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، باستهداف مواقع لحركة «حماس» فى قطاع غزة أثناء التظاهرات على الحدود وفى حال استمرارها، بينما اعتبرت الحركة هذه التهديدات «جوفاء ولا قيمة لها». وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى لا يمكن أن يقبل بتحويل منطقة السياج الفاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة إلى معركة استنزاف ساخنة طوال الوقت سواء فوق الأرض عبر استمرار المسيرات أو تحتها عبر استمرار حفر الأنفاق. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إنه ليس هناك مشكلة فى إبقاء الجيش لسنوات قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة فى حال استمرت التظاهرات. وأضاف ليبرمان: «يمكننا ابقاء قوات الجيش قرب السياج لمدة عامين إذا لزم الأمر». كما رفض ليبرمان مطالب تنادى بالتحقيق فى حادث مقتل صحفى فلسطينى خلال الاحتجاجات الحاشدة على الحدود مع قطاع غزة، وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلى: «إنها الحماقة المعتادة التى نعرفها». فى المقابل، وصفت حركة «حماس» تهديدات إسرائيل بقصف قطاع غزة حال استمرت مسيرات العودة ب «الجوفاء التى لا قيمة لها». وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسى للحركة إن «هذه التهديدات لا تخيفنا ولا تخيف حتى طفل فلسطينى سواء فى غزة أو الضفة أو أى مكان»، موضحا أن «شعبنا منذ زمن طويل لم يعد يحسب حسابا لكل تهديدات وممارسات الاحتلال وأن هذه التهديدات تأتى لتعبر عن أزمة وحالة إرباك»، وفقا لوكالة «سما» الفلسطينية. وشارك آلاف الفلسطينيين، أمس، فى تشييع جثمان الصحفى ياسر مرتجى الذى قتله جيش الاحتلال الإسرائيلى خلال تغطيته لمواجهات «مسيرة العودة» يوم الجمعة الماضية. بدوره، دعا المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، اليوم، الأممالمتحدة لفتح تحقيق فى استهداف الصحفى مرتجى. وقال المرصد فى بيان إن أربعة من خبراء الأممالمتحدة من ضمنهم مقرر حرية التعبير أصدروا بيانا عاجلا على خلفية الأحداث فى غزة، أكدوا فيه على حظر القانون الدولى الصارم لاستخدام القوة من المسئولين المكلفين بإنفاذ القانون، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية. وفى سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، عما قالت إنه مصدر مسئول بوزارة الخارجية المصرية، قوله إن القاهرة تقود تحركا عربيا، بدعم من السعودية للضغط على حركة «حماس» لإيقاف مسيرة العودة الكبرى التى دخلت أسبوعها الثانى. وأفادت الصحيفة نقلا عن المصدر، الذى لم تحدد هويته، إن «الوضع فى غزة يقترب من انفجار نحو أى شخص يحاصر(القطاع)، وبالتالى هناك خوف من أن يتحول الغضب الفلسطينى إلى مصر فى الأسابيع المقبلة»، مضيفا أن: «السعودية ومصر تسعى لإيقاف المواجهات مع الاحتلال، وقد تقدم مبادرة لحماس لفتح معبر رفح للتخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة».