بين الميلان واليوفي.. لاعبون سطروا التاريخ في الكرة الإيطالية

تتجه أعين عشاق كرة القدم نحو ملعب يوفنتوس آرينا غدا السبت وذلك من أجل مشاهدة قمة الكرة الإيطالية بين يوفنتوس حامل اللقب ومتصدر الترتيب برصيد 75 نقطة، وميلان صاحب المركز السادس برصيد 50 نقطة.
قلائل هم من لعبوا للبيانكونيري والروسونيري، وقلائل من القلائل من انتقلوا مباشرة من أحد الفريقين إلى الآخر في ظل التنافس التاريخي بين أكثر فريقين في إيطاليا تحقيقا للالقاب، ونسلط الضوء في هذا التقرير على أبرز الأسماء التي انتقلت للعب بين الفريقين، منهم من حقق النجاح في كلا الناديين ومنهم من نجح في فريق وأخفق في آخر.
*جوزيبي مياتسا «انتقل من ميلان إلى يوفنتوس»
البداية مع رمز من رموز الكرة الإيطالية وأحد أبرز المهاجمين في تاريخها. وهو جوزيبي مياتسا، والذي لعب للميلان بعد الإنتر ثم لليوفنتوس.
وبعد 13 عامًا من العطاء مع الأفاعي ارتدى صاحب الثلاثين عامًا آنذاك قميص الغريم الأزلي لمدة موسمين مكتفيًا بأحد عشر هدفًا في إثنين وأربعين مباراة، قبل أن يصبح أول من لعب للثلاثي الكبير في إيطاليا بلعبه مع يوفنتوس في موسم 1942-43 محرزًا عشرة أهداف في سبعة وعشرين مباراة.
* روبيرتو باجيو «انتقل من يوفنتوس إلى ميلان»
يعتبر روبي باجيو واحد من أفضل اللاعبين الذين قدمتهم كرة القدم الإيطالية في جيل كأس العالم 1994، قدم باجيو الكثير من العطاءات في خمس سنوات قضاها مع البيانكونيري وحقق ألقاب الدوري الإيطالي، كأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي.
ثم قرر باجيو صعق مشجعي اليوفي والانتقال إلى الميلان في صيف عام 1995، ليفوز هناك بالاسكوديتو في موسمه الأول ويقضي موسمًا آخر في الميلانيلو، إلى أن رحل إلى بولونيا لموسم واحد ثم ينتقل للإنتر لموسمين.
* إدجار ديفيدز «انتقل من ميلان إلى يوفنتوس»
في عام 1996 قام ميلان بشراء ثلاثة من الهولنديين الشبان وكان من بينهم إدجار ديفيدز، ولكنه فشل في تحقيق نجاحات كبيرة مع فريق الميلان، فاختار ديفيدز في العام ذاته الرحيل إلى فرقة المدرب مارتشيلو ليبي في تورينو، وهناك عاش النجاح الاستثنائي في إيطاليا وأصبح لاحقًا التنافس بينه وبين جينارو جاتوزو على لقب أفضل "مطارد للكرة" في العالم.
وقضى الهولندي هناك ستة مواسم ونصف وكان الرحيل معارًا إلى برشلونة بسبب خلافاته مع الإدارة، قبل أن يتم بيعه إلى الإنتر ويفشل هناك منتقلًا بعدها بموسم إلى توتنهام.
* فيليبو إنزاجي «انتقل من يوفنتوس إلى ميلان»
بعد أن أصبح هدافًا للدوري الإيطالي مع أتالانتا في موسم 1996-97، أيقن يوفنتوس أن هناك نجمًا شابًا بزغ في سماء الكرة الإيطالية فقام لوتشيانو مودجي بانتداب فيليبو إنزاجي مقابل 23 مليار ليرة إيطالية.
وكان مشوار إنزاجي في صفوف «السيدة العجوز» رائعًا واستطاع تحقيق الألقاب مع الفريق الأبيض والأسود وأحرز 89 هدفًا في 165 مباراة رسمية، لكن مع مجيء دافيد تريزيجيه أصبح مصير إنزاجي هو دكة البدلاء.
انتقل بعدها مباشرة إلى الميلان في آخر أيام سوق الانتقالات الصيفية من عام 2001 مقابل 31 مليون يورو.
وأحرز «سوبر بيبو» مع الميلان 126 هدفًا في 300 مباراة رسمية، آخرها كان هدف الوداع في نهاية موسم 2011-12 في مباراة فريقه الأخيرة ذلك الموسم ضد نوفارا، وقد استطاع في تلك الفترة أن يتنافس مع راؤول جونزاليز على زعامة التهديف الأوروبية وأن يحقق لقبين في بطولة دوري أبطال أوروبا، إضافة للفوز بكأس العالم عام 2006.
*أندريا بيرلو «انتقل من ميلان إلى يوفنتوس»
يعتبر أندريا بيرلوا واحدًا من أفضل لاعبي وسط الملعب، ليس في إيطاليا وحدها وغنما على المستوى العالمي.
وقد رآى فيه مدرب الميلان الجديد أنذاك كارلو أنشيلوتي ما قد يجعله من أفضل لاعبي الوسط في العالم، فانتدبه إلى النصف الآخر من مدينة ميلانو وقام بتغيير مركزه ليصبح بالفعل الاكتشاف الحقيقي في مركز صانع اللعب المتأخر ومن أفضل لاعبي الوسط في العالم.
قضى رفقة الروسونيري عشرة مواسم حقق فيها جميع الألقاب الممكنة، غير أن موسميه الأخيرين مع المدرب ماسيميليانو أليجري أديا إلى انكسار العلاقة بينه وبين الميلان بعد أن علم أنه خارج مخططات مدربه فنيًا
انتقل بعدها بيرلو مجانًا إلى اليوفي بعد انتهاء عقده في صيف عام 2011، ليصبح قائدًا لثورة كونتي منذ مباراته الأولى وحتى موسم 2014- 2015، قبل ان ينتقل إلى الدوري الإنجليزي
أحرز بيرلو مع السيدة العجوز 16 هدفصا في 119 مباراة لعبها، كما حقق معهم بطولتي دوري إيطالي ومثلهما للسوبر الإيطالي.