هذا العام فاجأت آيتن عامر الجميع بإتقانها دور «قمر» الفتاة الصعيدية فى مسلسل «أفراح إبليس» وهى الشخصية التى استحقت عنها الفوز بجائزة أحسن ممثلة دور ثان فى استفتاء نجوم رمضان الذى أجرته محطة نجوم إف.إم. وبهذا المسلسل تضع آيتن بصمة جديدة لها على طريق الدراما الذى بدأته فى مسلسل «حضرة المتهم أبى» أمام الفنان نور الشريف الذى أبدى إعجابه الشديد بموهبتها فاستعان بها فى مسلسله «الدالى» بجزءيه الأول والثانى، اللذين تم عرضهما فى العامين الماضيين، كما شاركت أمام الفنانة ميرفت أمين فى مسلسل «أحزان مريم» ومع الفنانة نادية الجندى فى مسلسل «من أطلق الرصاص على هند علام». حول هذه الأعمال ومشروعاتها المقبلة يدور هذا الحوار... الشروق: التمثيل باللهجة الصعيدية يعد اختبارا صعبا للممثل، ألم تخشى من تقديم الدور؟ ايتن: أنا مؤمنة بموهبتى لأننى درست التمثيل لمدة أربع سنوات، كما أننى أعشق التحدى فى العمل الذى أقدمه، وفى النهاية إذا لم أكن مقتنعة بالدور فلن أقوم به. الشروق: هل قمت بزيارة الصعيد؟ ايتن: فى الحقيقة لا، لم أقم بزيارة الصعيد قبل التصوير لانشغالى بأعمال أخرى، لكننى أشعر أننى قدمت الشخصية بواقعية وتلقائية شديدة لدرجة جعلت الجمهور يصدقنى، وهذا لمسته من خلال تهنئة الجمهور لى وإعجابهم بالدور. الشروق: وكيف استطعت إتقان اللهجة الصعيدية؟ ايتن: كانت اللهجة الصعيدية عندى مثل اللهجة الإسبانية بالضبط أى أننى لا أفقه فيها شيئا، ولكن حينما تدربت عليها أصبحت متمرسة فيها والدليل شهادة النقاد التى لم أتخيلها والإشادة الكبيرة بنجاحى فى التحدث بها بأسلوب هادئ ودون افتعال. الشروق: كانت هناك مقارنة مستمرة بين مسلسل «أفراح إبليس» و«حدائق الشيطان» الذى سبق أن حقق نجاحا كبيرا فهل أثر هذا عليك؟ ايتن: بالعكس، فمسلسل «أفراح إبليس» حقق صدى أكبر من «حدائق الشيطان» وأعتقد أن الفنان جمال سليمان بطل المسلسلين لن يقدم عملا صعيديا إلا إذا كان أقوى مما قبله، كما أن «أفراح إبليس» فاز كأحسن مسلسل وأخذت عنه أفضل ممثلة دور ثانٍ فى استفتاء إذاعى أجرته محطة نجوم F.M مع الجمهور. الشروق: كيف تعاملت مع المتغيرات التى طرأت على الحياة الصعيدية خصوصا أن فتاة الصعيد لم تعد كما صورتها الدراما لسنوات طويلة؟ ايتن: لقد انتبهت لهذا الأمر ولذا يجد المشاهد فى المسلسل أن «قمر» تجيد الرقص على الموضة وليس الرقص الصعيدى كما أن طريقة اللبس وتسريحة الشعر تغيرت وأصبح لديها وعى أكبر عن ذى قبل وأشياء عديدة أبرزها الكاتب محمد صفاء عامر فى السيناريو بشكل رائع. الشروق: برأيك لماذا تمنح الشخصية الصعيدية جواز المرور لنجاح أى فنان؟ ايتن: لأن الناس زهقت من شكل القصور والفيللات فى المسلسلات والإبهار الموجود بها بينما الدور الصعيدى مثال لطبيعة النفس البشرية وأيضا الناس محتاجة أن تتعرف على ما يدور فى الصعيد لما فيه من غموض وأسرار تضفى على أى عمل عنصر الإثارة والتشويق. الشروق: شاركت فى عملين دفعة واحدة وهما «أفراح إبليس» و«دموع فى نهر الحب» وفى دورين متناقضين كيف تعاملت مع هذا الوضع؟ ايتن: لو كان هناك عشرون دورا متناقضا وليس دورين فقط لقبلتها، وأنا حين يأتينى دور صعب أسعد به جدا، وحينما يعرض على دور سهل أرفضه فلا أسعى للأدوار السهلة التى تمر مرور الكرام من أمام المشاهد. الشروق: أشيع أنك قبلت الدور فى مسلسل «دموع فى نهر الحب» لتنفى خلافاتك مع وفاء عامر؟ ايتن: هل هناك أشقاء يختلفون! إننى لا أعرف أبدا أن اختلف مع وفاء لأننى أتعامل معها على أنها أمى فهل يختلف أحد مع أمه! الشروق: هل نصحتك شقيقتك بتوقيع عقد احتكار مع زوجها المنتج محمد فوزى؟ ايتن: لم يحدث، بل ساهم المنتج محمد فوزى فى اكتشافى وله الفضل فى تقديمى للجمهور وبالتالى من الطبيعى أن أوقع معه عقد احتكار وللعلم لم أكن الوحيدة التى فعلت ذلك، لأن الفنانين أحمد صفوت وحسن الرداد وقعا أيضا مع فوزى بعد أن ساهم فى اكتشافهما. الشروق: بعد هذا النجاح هل تفكرين فى رفع أجرك؟ ايتن: لا.. فالدور عندى أهم من الفلوس، ومن خلال الدور يقرر المنتج إذا كان الفنان يستحق أجرا كبيرا أم لا.