800 مليون جنيه يوفرها الطريق للدولة سنويًا بعد التشغيل عرفات يقود سيارته على الطريق للتأكد من جودة الطريق وتفقد سير العمل زمن الرحلة من العاشر من رمضان للإسكندرية الزراعى سيكون 40 دقيقة بدلًا من 150 دقيقة.. ومن الزراعى للصحراوى 30 دقيقة فقط الوزير: سنمنع النقل الثقيل من السير بداخل القاهرة.. وما حدث للدائرى منذ 2002 «ترقيع عشان الدنيا تمشى» استراتيجية الرئيس تعتمد على الخطوات الاستباقية للتصدى للعشوائيات.. وإنشاء محاور النيل فى عامين فقط «عمال لا ينامون.. مهندسون يخططون لتنفيذ المشروع فى مدة زمنية أقل.. لودرات تنقل المعدات.. قطاعات مقسمة بأسماء الشركات المنفذة»، هذا هو الوصف الأدق لخلية النحل التى تعمل على مدى ال 24 ساعة يوميا بالقوس الشمالى الغربى للطريق الدائرى الإقيلمى، بطول 57 كيلومترا، فى زيارة رافقت فيها «الشروق» وزير النقل هشام عرفات ل5 ساعات، للاطلاع على سير العمل فى المشروع العملاق، ضمن المشروع القومى للطرق. «معدل ميخلصناش فى شهر مارس زى ما كنا عايزين»، بنبرة حادة يقولها وزير النقل لمهندسى القطاعات، بعد مراجعة جدول مواعيد العمل والتنفيذ فى مختلف القطاعات، وتبين وجود تأخيرات فى بعضها، مشددا على الانتهاء من الطريق بالكامل مطلع مايو القادم، «1 رمضان لازم العربيات تمشى عليه». ومن قطاع لقطاع رافقت «الشروق» وزير النقل، فى جولة على القوس الشمالى الغربى من الطريق الدائرى الإقليمى، بحضور رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، اللواء عادل تُرك، ومسئولى شركات المقاولات المنفذة للمشروع، حيث كان يمر بين القطاعات بسيارة يقودها بنفسه، للتأكد من جودة الطريق وسلامته، وإنشائه وفقا للقواعد المتبعة عالميا. وشرح الوزير أن طول الجزء الذى تنفذه وزارة النقل من الطريق الدائرى الإقليمى يبلغ 92 كيلومترا، ويبدأ من طريق (القاهرة / بلبيس) الصحراوى حتى طريق (القاهرة / الإسكندرية) الصحراوى، ويمر مسار الطريق ب4 محافظات هى الشرقية والقليوبية والمنوفيةوالجيزة، منوها بأن القوس الشمالى الغربى للطريق يبدأ من الطريق الزراعى إلى بنها وحتى الكيلو 70 من طريق (القاهرة / الإسكندرية) الصحراوى، ويمر على محافظتى المنوفية والقليوبية، بطول 57 كيلومتر، ويضم 62 عملا صناعيا و39 نفقا والبقية عبارة عن كبارى، أما القوس الشمالى الشرقى فيبدأ من بلبيس وحتى طريق الإسكندرية الزراعى عند بنها. الطريق الدائرى الإقليمى سيوفر للدولة ما لا يقل عن 800 مليون جنيه سنويا، كعائد اقتصادى مربح، ومكسب غير مباشر، بما يعنى أن معدل الاسترجاع الاستثمارى سيكون خلال خمس سنوات فقط وهو معدل كبير، وفقا لتوضيحات الوزير، فضلا عن أن طريق «شبرا / بنها» الحر سيوفر سنويا 480 مليون جنيه للدولة، إلى جانب الوقت وتقليل معدل ثانى أكسيد الكربون، داعيا الشباب للعمل لتحقيق طوات استباقية أكثر لتحقيق عائد أكبر للاستثمار. وأوضح عرفات، أن الطريق يربط محاور النقل المختلفة ببعضها، لزيادة الحركة التجارية بين محافظات الصعيد ومحافظات القناة والدلتا، مع خفض كثافة الحركة المرورية على الطرق الرئيسية داخل أقليم القاهرة الكبرى، والمساهمة فى تخفيف الحركة المرورية العالية على الطريق الدائرى الحالى حول القاهرة الكبرى، كما سيوفر دخول سيارات النقل الثقيل إلى داخل القاهرة، وينقل حركتها خارج القاهرة. وأشار إلى أن الطريق له 3 انعكاسات، الوقت وأثره على الاقتصاد، وانخفاض معدل المحروقات بما ينعكس إيجابيا على البيئة، وتقليل الانبعاثات الكربونية لأكثر من الثلث، فالقوس الغربى يبدأ من طريق الإسكندرية الزراعى إلى الإسكندرية الصحراوى، أى أن ال50 كيلومترا بين الطريقين سيتم اختصارها إلى نصف ساعة فقط. «هنمنع النقل الثقيل جوة القاهرة»، بصيغة تأكيدية قال وزير النقل، لافتا إلى أن سيارات النقل الثقيل بعد افتتاح الطريق الدائرى الإقليمى ستسافر بين المحافظات دون الدخول إلى محافظاتالقاهرة الكبرى أو المرور على الطريق الدائرى العادى، حيث بدأت النقل الثقيل فى السير على القطاعات التى تم الانتهاء منها بالقوس الشمالى الشرقى، وسيتم تحويل مسارهم تدريجيا من الشهر الحالى وحتى مايو القادم، موعد التشغيل الكامل للطريق. وأضاف عرفات أن الوزارة تعانى من مشكلة كبيرة فى الطريق الدائرى الحالى، حيث تم تنفيذ أجزاء كثيرة منه بمواصفات تختلف عن المتبعة فى هيئة الطرق والكبارى، ومنذ تسلم الهيئة للطريق فى 2002 فإن كل ما تم عمله هو مجرد «ترقيع عشان الدنيا تمشى»، فالهيئة غير قادرة على إجراء صيانة كاملة للطريق بسبب النقل، «لو الطريق اتقفل ساعتين تلاتة الدنيا بتتشل فى مصر». واستدرك أن بعض الطرق، وخاصة ما بين الإسماعيلية إلى الإسكندرية الزراعى، ومنه إلى الصعيد، تشهد حركة مرتفعة من سيارات النقل الثقيل تصل نسبتها إلى 55%، وهو معدل غير موجود فى العالم، فالطبيعى أن تبلغ النسبة 15% بحد أقصى، معلنا أن تحويل مسير النقل الثقيل للدائرى الإقليمى سيساعد الوزارة على إجراء صيانة للدائرى الحالى. وكشف عرفات عن دراسة الوزارة لآلية تطبيق منظومة النقل الجماعى بالكامل فى محافظاتالقاهرة الكبرى كمرحلة أولى، وربطها بموقف العاشر، محذرا من خلق عشوائيات فى حالة استمرار تنظيم النقل، مؤكدا أن استراتيجية الرئيس عبدالفتاح السيسى هى الاعتماد على الخطوات الاستباقية للتصدى للعشوائيات، حيث أن العشوائيات ظهرت فى مصر بسبب العمل ببطء وبالتالى سبق المواطنين الدولة، لكن الخطوات الاستباقية للدولة تمنع العشوائيات وتحقق التنظيم والتكامل فى الطرق، وهو ما حدث فى مشروع العاصمة الإدارية وأنفاق هيئة قناة السويس ومشاريع الطرق الجديدة. «التحدى كان أن ننتهى من إنشاء كبارى فوق الرياح الناصرى والرياح البحيرى والسكة الحديد وكوبرى الخطاطبة على النيل فى سنتين فقط»، يقولها وزير النقل، منوها إلى أن العمل بدأ فى النصف الثانى من 2016، وتم الانتهاء منهم فى أقل من عامين، وأن الموعد المحدد سابقا لافتتاح القوس الشمالى الغربى للطريق الدائرى الإقليمى بشكل كامل هو 30 يونيو القادم، لكننا سنضغط العمل لتشغيله مع بداية شهر رمضان الكريم، نظرا لارتفاع حجم الطلب على النقل فى الشهر الكريم. وكشف الوزير عن تطبيق هيئة الطرق والشركات المنفذة للمشروع لأسلوب جديد لتنفيذ الكبارى على النيل لتتماشى مع المعدلات التى يطلبها الرئيس لإنهاء المشاريع، بجانب تعاون الجهات المحلية لنزع الملكيات عن المسارات التى يمر بها الطريق، «فكر القيادة السياسية إن المشروع إللى كان بيتعمل فى 6 سنين يتعمل دلوقتى فى سنة ونص»، وهو ما تم ترجمته فى تنفيذ مشروع كوبرى الخطاطبة على النيل، وهو أحد أهم المحاور بالدائرى الإقليمى، بطول 5.5 كيلومتر، ويتكون من كوبرى النيل و4 كبارى علوية، هى «برقاش والسكة الحديد والرياح البحيرى والرياح الناصرى»، بالإضافة إلى 4 أنفاق، وتبلغ تكلفته الإجمالية مليارا و200 مليون جنيه. ويربط هذا المحور محافظة المنوفية بمحافظة الجيزة وطريق الإسكندرية الصحراوى، ويمر أعلى نهر النيل فرع رشيد، وطريق «التوفيقية/ الخطاطبة» والرياح البحيرى وسكك حديد «القاهرة / المناشى» والرياح الناصرى وطريق «برقاش / الخطاطبة». واعتبر عرفات أن محافظة المنوفية «حبيسة» وليس لها منافذ طرق كثيرة، ويوميا يتحرك عليها مليونى نسمة، فالطريق الإقليمى سيكون أكبر انفراجة لأهالى المنوفية والغربية، فالمسافة الحالية من العاشر من رمضان وحتى طريق الإسكندرية الزراعى يستغرق ساعتين ونصف، لكن الدائرى الإقليمى اختصر الطريق إلى ساعة إلا ثلث أى 40 دقيقة فقط. واختتم الوزير قائلا: إن شبكة الطرق مقياس مهم لتقدم الدول، فهى من مرافق البنية الأساسية للدولة، وشرايين رئيسية للبناء والتعمير وازدهار الاقتصاد القومى، وكذلك خلق مجتمعات عمرانية جديدة غير مأهولة، ودفع عجلة التنمية الزراعية والصناعية والسياحية بجميع أنحاء الجمهورية، فضلا عن إعادة توزيع ديموجرافى سكانى على مساحات واسعة من الأرض بدلا من تكدسهم، ومساعدة الدولة فى التقسيم الإدارى الجديد للمحافظات وربط كل محافظة بأجزائها الجديدة أو الظهير المرتبط بها.