أطلقت إحدى الشركات العاملة في مجال صحة الأسنان أكثر من 83 فعالية على مستوى الجمهورية طوال أيام شهر مارس الجاري؛ من أجل التوعية بأهمية صحة الفم والأسنان وتأثيرها على باقي وظائف جسم الإنسان؛ بهدف توعية ما يقرب من 30 ألف طالب من خلال القوافل الطبية المخصصة للمدارس والجامعات والمستشفيات ودور الأيتام والنوادي والمراكز التجارية. وقامت الحملة بالتعاون مع الإتحاد العالمي لطب الأسنان «FDI» وبالتنسيق مع الإدارات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، والنقابة العامة لأطباء الأسنان ممثلة في معظم النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية، وبمشاركة الجمعية المصرية لطب الأسنان، والجمعية المصرية الإكلينيكية لطب الأسنان، والجمعية المصرية للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، والعديد من الجامعات الحكومية والخاصة. وشارك في الحملة أكثر من 450 من العاملين في مجال رعاية الأسنان، والاتحاد العالمي لطب الأسنان «FDI»؛ لنشر الوعي الوقائي لصحة الفم والأسنان والتوعية بأهمية صحة الفم والأسنان على الصحة العامة، وتعليم الأطفال بالأساليب الصحيحة للحفاظ على نظافة الأسنان وسلامتها. كما تم تنظيم دورات تدريبية لطلبة وأطباء الأسنان لتحقيق هدف «التعليم المستمر»، وتدريبهم على المهارات القيادية، إضافة إلى دعوتهم لحضور مؤتمرات وندوات عالمية كجزء من عملية تأهيلهم ليصبحوا ضمن المدربين المعتمدين من الاتحاد العالمي لطب الأسنان. وقالت شيرين منعم، رئيس قطاع التسويق والعناية الشخصية بإحدى الشركات، إن الحملات التوعوية لن تتوقف عند هذا الحد بل أنها تعد برامجاً تنموية ذات خصائص أكثر تفاعلاً مع المجتمع المصري، وخاصة قرى مصر الفقيرة التي تحتاج جهداً كبيراً من أجل خلق بيئة أكثر وعياً بصحة الأسنان ونظافتها. وأوضحت «منعم»، أن المشاركة تأتي بهدف زيادة الوعي العام بالقضايا المتعلقة بأهمية صحة ونظافة الفم حتى تتمكن الحكومات والجمعيات الصحية وعامة الناس من العمل معاً لتحقيق الهدف المنشود من هذا اليوم، وهو أن يكون الفم صحي وخالي من الأمراض، وأن يتمتع الفرد بحياة سعيدة؛ حيث إن 90% من سكان العالم يعانون من أمراض الفم في حياتهم، وكثير من الناس يهملون هذه الأمراض. وقالت الدكتورة نهوند ثابت عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان ومنسق الاتحاد العالمي لطب الأسنان «FDI»: «إلى جانب المردودات الإيجابية على السلوكيات الصحية لهذه الفعاليات، تأتي أيضاً هذه المبادرة البنّاءة لتخفف من العبء على ميزانية الدولة، حيث تستهدف أطفال المدارس بشكل خاص لما في ذلك من نشر الوعي الصحي بين النشأ»، مشيرةً إلى أن نشر العادات الصحية السليمة للفم والأسنان في سن صغيرة يكون لها مردود إيجابي ليس فقط على المستوى الصحي بل في جميع مناحي حياتهم. وأوضحت «ثابت»، أنه وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2016، فقد وصل معدل الاستخدام للأدوات الخاصة بصحة الفم والأسنان في مصر إلى 67%، وهو ما يعد مؤشراً لزيادة الوعي الصحي بالفم والأسنان داخل المجتمع المصري منذ بداية حملة التوعوية التي تم إطلاقها في عام 1989؛ بهدف إبراز أهمية صحة الفم والأسنان وانعكاسها على الصحة العامة، حيث بدأت الحملة ب3000 طالب داخل محافظة الإسكندرية، وحققت العديد من النجاحات التي ظهرت في وصول عدد المستفيدين من الحملة بنهاية عام 2015 إلى حوالي 9 ملايين طالب بجميع محافظات الجمهورية.