تأسيس ذاكرة «الإسماعيلية السينمائى» بمناسبة احتفالية الدورة 20

• عصام زكريا: اكتشفنا أن المهرجان بلا أرشيف.. وحرم سمير فريد أهدتنا بعض المقتنيات
صرح الناقد عصام زكريا، رئيس مهرجان الاسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، بأنه يجرى حاليا التحضير لاحتفالية تليق بحلول الدورة رقم 20 للمهرجان والتى تُعد الأضخم فى تاريخ «الإسماعيلية السينمائى».
وأكد فى تصريحات صحفية، أن أهم ما تقوم عليه فلسفة الاحتفالية هى الذاكرة، بمعنى أن تكون هناك ذاكرة وافية وشاملة للمهرجان لأنه لا يوجد فى مصر بشكل عام أرشيف كامل لأى شىء، موضحا انه عندما تولى مسئولية المهرجان سأل عن المعلومات والبيانات والمطبوعات القديمة الخاصة بالمهرجان ولم يجدها، فلا يوجد على سبيل المثال حصر بأعضاء لجان التحكيم وبأسماء المكرمين فى الدورات السابقة، على الأقل حتى لا يتم تكرارهم، كما لا يوجد أرشيف لكتالوجات وملصقات وأفيشات ومطبوعات الدورات ال 19 السابقة، بل هناك بعض نسخ متناثرة دون ترتيب، ومن هنا جاءت الفكرة الأساسية لهذه الاحتفالية، وهى تأسيس ذاكرة للمهرجان من خلال جمع مقتنياته من كتب وملصقات من مصادر مختلفة بالمركز القومى للسينما الجهة المنظمة للمهرجان وخارجه ولدى بعض الأشخاص مثل الخبير السينمائى الدكتور مجدى عبدالرحمن والسيدة منى غويبة، حرم الناقد الراحل سمير فريد، والتى أهدت المهرجان بعض مقتنيات الدورة التى تولى إدارتها.
وأشار زكريا إلى أن جمع هذه المقتنيات استغرق وقتا طويلا وتطلب مجهودا كبيرا، بالإضافة إلى جمع أفلام الدورات السابقة نفسها، والتى لم تكن موجودة رغم وجود بند فى لائحة تلك الدورات ينص على احتفاظ المهرجان بنسخة من كل فيلم يوافق على عرضه، وجمع الصور الفوتوغرافية والمواد الفيلمية، والتى لم تكن بدورها متاحة، وكل هذه المواد إدارة المهرجان الحالية قامت بجمعها وترتيبها، وما زال البحث جاريا عن المزيد منها، لعمل معرض لمقتنيات وأرشيف المهرجان بقصر ثقافة الإسماعيلية طوال أيام انعقاد الدورة العشرين، التى تقام فى الفترة من 11 إلى 17 ابريل المقبل، لافتا إلى أنه سيتم نقل هذا المعرض بعد الختام من الإسماعيلية إلى مقر دائم له بالمركز القومى للسينما ليكون هو ذاكرة المهرجان التى يتم العمل على تأسيسها.
وعن الاحتفالية قال زكريا، إنها تشمل دعوة بعض الفائزين بجوائز الدورات السابقة وعمل برنامج من أفلامهم يضم نحو 50 فيلما مصريا وعربيا وأجنبيا، متوقعا أن يكون هذا البرنامج هو أهم ما يميز الاحتفالية، والإقبال عليه سيكون أكبر من أفلام المسابقة نفسها، ومن المقرر أن يتم تشكيل لجنة التحكيم من هؤلاء الفائزين بجوائز المهرجان السابقة، وهى مكونة من سبعة سينمائيين.
وأعلن زكريا، عن تكريم الناقد الكبير الراحل على أبوشادى، كونه أحد الذين ساهموا فى تأسيس المهرجان، وكذلك المخرج سمير عبدالله باعتباره أحد الذين ساهم المهرجان فى تأسيسهم أو فى تكوينهم الفكرى والسينمائى، وسيصدر كتاب عن كل من المكرميْن وستُعقد لكل منهم ندوة خلال أيام المهرجان.
كما يصدر المهرجان كتابا بمناسبة الاحتفالية من إعداد الدكتور مجدى عبدالرحمن يوثق تاريخه منذ الدورة الأولى وحتى الآن.