استنكر الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ما قاله هشام البيلي، الداعية السلفي، بشأن النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، والذي قال إنه ليس رمزًا للإسلام، مطالبًا إياه بالتوبة. وتساءل «النجار»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، اليوم الاثنين، عن مؤهلات هذا الداعية حتى يُصدر فتوى في هذا الشأن، مؤكدًا أن محمد صلاح حوّل الرياضة لقيمة أخلاقية إسلامية ووجهة مشرفة لمصر، إضافة إلى أنه فعل لبلده ما لم يفعله آخرون. وتوجّه بالنصيحة لهشام البيلي، الداعية السلفي، بأن يراجع نفسه، معقبًا: «بأي حق يقحم نفسه في هذا الأمر؟ هو لا يصلح أن يكون متحدثًا في الدين، لأن الشريعة تحتاج إلى شخص محايد يفهم الإسلام فهمًا وسطيًا». وأوضح أن هذا الأسلوب المتشدد الذي يعشق التطرف ليس من أساليب الدعوة الإسلامية، مضيفًا: «هذا فهم متطرف للدين لا يقوَّم بالكلمة وإنما بالتأديب، لأن أمثال هؤلاء كرّهوا الناس في الإسلام والمسلمين، لا يجب أن يُتركوا، ولا بد أن يعاملوا معاملة الجاني على الناس أجمعين». يذكر أن هشام البيلي، الداعية السلفي، أبدى استغرابه من الإشادات الواسعة ب«صلاح»، وعلّق قائلًا: «أوَصل الأمر لهذا الدرك بأن نعتقد أن هذا اللاعب بالمعصية التي يرتكبها بداية من إظهار فخذيه، والمقامرات التي تحدث في اللعب، وتضييعه للصلوات، وإقراره الاختلاط المحرم في المدرجات، أن نعتبره داعية؟».