توجه الكوبيون، اليوم، إلى صناديق الاقتراع فى انتخابات يتنافس فيها حزب واحد، وتمثل الخطوة قبل الأخيرة فى عملية سياسية ستتوج الشهر المقبل باختيار أول زعيم للجزيرة التى يحكمها الشيوعيون من غير أسرة كاسترو وذلك منذ ثورة عام 1959. وهذه الانتخابات الفريدة من نوعها تتكرر كل خمس سنوات، فقد اختير 605 مرشحين لعدد مماثل من المقاعد النيابية، و1265 عضوا للمجالس المحلية، لكن ينبغى ان يوافق ثمانية ملايين ناخب تجاوزوا السادسة عشرة من العمر، على اختيارهم. بيد أن الجمعية الوطنية المنتخبة هذا العام ستختار فى 19 إبريل رئيسا جديدا ليحل محل راؤول كاسترو (86 عاما) الذى حكم الجزيرة الواقعة فى البحر الكاريبى هو وشقيقه الأكبر الراحل فيدل كاسترو على مدى نحو ستة عقود. وسيحتفظ كاسترو بزعامة الحزب الشيوعى، لكن من المتوقع أن يصبح ميجيل دياز كانيل النائب الأول للرئيس (57 عاما) رئيسا للبلاد، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. وكانيل المهندس المولود بعد الثورة سيقوم على الأرجح بإرساء سلطته وتعزيز أسس النظام ومواصلة «التحديث» الحتمى للنموذج الاقتصادى للجزيرة الذى وضعه الإخوان كاسترو، وتبدو هذه مهام شاقة للرجل الذى يفضل التحفظ، ومن الملفت أن حضور المرأة تعزز، حيث ستشكل النساء 53 بالمائة من النواب مقابل 48 بالمائة حاليا.