قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه يعرف جيدًا المهندس موسى مصطفى موسى، المرشح لانتخابات الرئاسة، مؤكدًا إيمان الأخير بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي وأهمية استكمالها. وأضاف «الفقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، أمس السبت، أن المهندس موسى مصطفى يرى أنه لا بد من استكمال مظاهر العملية الانتخابية بترشحه للرئاسة، معقبًا: «هذا يحسب له لا عليه، فهو يريد أن يؤكد المعاني الديمقراطية أمام الشعوب الأخرى». وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أيقظ المناخ العام في مصر، لأن المواطن المصري كان يحتاج إلى من يضعه على الطريق الصحيح حتى يجعل الوطنية شيئًا عمليًا وليس شعارًا، مضيفًا: «الشعوب دائمًا تحتاج إلى من يحركها، وشيءٌ من ذلك حدث الآن ولم يكن قائمًا من قبل». واستطرد أن الأربع سنوات الماضية كانت بمثابة إصلاح «الهارد وير» من خلال تحسين البنية الأساسية بالمشروعات القومية المختلفة، معقبًا: «السنوات المقبلة ستكون "للسوفت وير"، كمان أن الجيش المصري أصبح من الجيوش الكبري في العالم وربما الأكبر في الشرق الأوسط، وهذا ضمان لسلامة الأراضي المصرية». وتابع أنه لا يوجد طوابير خبز أو أزمات بنزين أو انقطاع كهرباء في الوقت الحالي، معلقًا على السياسة المصرية الخارجية بقوله: «تقوم على التوازن الشديد والمبادئ الشريفة، فموقف الدولة من الأزمة السورية شريف للغاية، تحدثنا عن وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وعن رفع المعاناة عن شعبها». وأكد أن موقف مصر من سوريا يحسب للرئيس عبد الفتاح السيسي وللدبلوماسية المصرية، لأنه لم يتم توريط مصر في نزاع لا ضرورة له، مشيرًا إلى القضايا الصعبة التي واجهت «السيسي» بقوله: « يأتي على رأسها مواجهة الإرهاب ثم سد النهضة، وثالثها الحصار الإعلامي المفروض على مصر من الخارج، لانحيازه ضد سلامة واستقرار الدولة المصرية، وهناك قوة معه في الظلام». وشدد على ضرورة التركيز على التعليم لأنه بوابة العصر، إلا أن نتائجه لا تظهر بسرعة، معقبًا: «هو يحتاج إلى 15 سنة، وكل الدول التي بنت نفسها بدأت به». ولفت إلى أهمية العناية بالثقافة المصرية الرائدة، إضافة ضرورة الاهتمام بالاقتصاد المصري، الذي أصبح فيه تحسنًا كبيرًا، إلا أنه صورته ليست وردية، لكنه على الطريق الصحيح، حسب تعبيره. يذكر أن الانتخابات الرئاسية التي يخوضها المرشحين عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى، ستجرى أيام 16 و17 و18 مارس الجاري في الخارج، بينما تقام في الداخل بأيام 26 و27 و28 من الشهر نفسه.