-مظاهرات فى العاصمة طرابلس احتجاجًا على تردى الأوضاع الاقتصادية أعلن المجلس البلدى لمدينة سبها (جنوب ليبيا)، اليوم، نزوح نحو 120 عائلة من عائلات حى الطيورى من منازلهم إلى داخل المدينة، وذلك على خلفية الاشتباكات وتردى الوضع الأمنى الذى يشهده مدخل مدينة سبها الجنوبى. وأكد المجلس، فى بيان له أنه شكل لجنة لحصر النازحين وتلبية احتياجاتهم مشيرا إلى انه تم تسجيل عدد 700 نازح من البالغين بين النساء والرجال بالإضافة إلى 200 طفل»، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال). وقال مدير مكتب العلاقات العامة فى مؤسسة الطاهر الزاوى بسبها، على الكشكرى إن المؤسسة توصلت إلى مقر نزوح عدد من عائلات حى الطيورى بسبها وأن فريق المؤسسة رصد احتياجات هذه العائلات التى استقرت فى مدرسة «أبوبكر الصديق» بحى المنشية، مشيرًا إلى أن الأسر لا تزال تتوافد إلى مقر المدرسة خوفا من اشتداد المعارك، خاصة بعد أن سقطت عدة قذائف عشوائية على بعض المنازل. من جانبها، أعلنت حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج تشكيل لجنة مع مجلسى النواب والدولة لإبرام هدنة فى مدينة سبها. وتشهد مدينة سبها، الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوب غربى العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات بين مجموعات مسلحة من قبيلة التبو وقوات اللواء السادس الذى أعلنت تبعيتها إلى حكومة الوفاق، سقط على أثرها عدد من القتلى والجرحى. بدوره، رأى أمبرتو بروفاتسيو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة روما أن اشتباكات سبها لا تؤثر فقط على المدينة ولكنها تلقى بظلالها على الجنوب الليبى بأكمله. مضيفا فى تصريحات ل«الشروق» اليوم: «على مدى عدة أسابيع، تصاعدت الاشتباكات بين أقلية التبو وأولاد سليمان، مما يعرض اتفاق المصالحة الذى تم التوصل إليه فى روما العام الماضى للخطر». من ناحية أخرى، شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية خاصة نقص السيولة وعدم توفر الأمن وانتشار المليشيات الخارجة عن القانون. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن حراك «19 فبراير» نظم وقفة احتجاجية لمطالبة الساسة والمسئولين فى غرب البلاد بالرحيل، وردد المحتجون شعارات مناهضة، كما رددوا شعرات تؤكد رفضهم لتردى الأوضاع المعيشية.