• أحمد بدير مدير عام دار الشروق: نتمنى أن تكون الكتب الصوتية فاتح شهية للقارئ • «دار الشروق» تسعى للوصول بإصدراتها إلى كل قارئ في العالم بكل وسيلة جديدة تتيح لها هذا • المدير التنفيذي ل«اقرألي»: بدأت رحلتنا مع الكتاب الصوتي منذ 5 سنوات.. وسجلنا 200 كتاب في مختلف المجالات الفكرية والأدبية حتى الآن • وصل عدد مستمعينا إلى 130 ألف مستمع من جميع أنحاء الوطن العربي وأكثر من مليون تحميل للكتب وقعت دار الشروق اتفاقية تعاون مع مؤسسة «اقرألي» للكتب المسموعة، بهدف تحويل الكتاب الورقي إلى مادة صوتية يستطيع الجمهور تلقيها والاستماع إليها في أي وقت، من خلال تحميل التطبيق على الهاتف المحمول.
ويقدم «اقرألي» أكثر من 200 كتاب، في شتى المجالات الأدبية والفكرية، تُقرأ من خلال مجموعة من المذيعين الشباب المحترفين، وباستخدام تكنولوجيا المؤثرات الصوتية التي تمنح النص المكتوب حالة من الحياة والحيوية والمتعة. ويقول أحمد المالكي، المدير التنفيذي لمؤسسة «اقرألي»: «بدأت رحلتنا مع الكتاب الصوتي منذ 5 سنوات، والفكرة قائمة على تحويل الكتاب من الحالة الورقية، إلى ملف صوتي، يُمكن المستخدم من الاستماع إلى الكتاب كاملًا على الموبيل، فالهدف الأساسي الذي نسعى إليه؛ هو تقديم محتوى ثقافي ثري للقارئ المصري والعربي، تمكنه من استغلال الوقت الضائع منه في الانتظار أو زحام الموصلات أو اثناء ممارسة الرياضة وغيرها بشكل مفيد، حيث يقوم بتحميل التطبيق على الهاتف، ثم يستمع إلى الكتب التي يفضلها، والتي بلغت إلى الآن ما يقارب من 200 كتاب في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والثقافية، والتي تُقرأ من خلال مجموعة من المذيعين الشباب الذين يخضعون لاختبارات وتدريبات متعددة، لكي نضمن للمستمع عملا فنيا متكاملا يستحقه، وهذا مقابل اشتراك بسيط يتم دفعه عن طريق فوري أو بطاقات الائتمان، وهو مقابل يضمن استمراريتنا ويحفظ للكاتب والناشر والمؤلف حقوقهم»، مضيفًا: «وصل عدد مستمعينا إلى حوالي 130 ألف مستمع من جميع أنحاء الوطن العربي، إلى جانب المغتربين العرب على مستوى العالم ومنها أمريكا وأوروبا، حيث سجل مؤشر الاستماع لدينا أكثر من 200 ألف مرة في سائر أنحاء العالم، وأكثر من مليون تحميل للكتب التي نقدمها». وأضاف «المالكي»: «جاء تعاوننا مع (دار الشروق) من منطلق سؤال ظل يشغلنا طوال السنوات الخمس الماضية وهو: ما المحتوى الثرى الذى نستطيع تقديمه، وما هي دار النشر التي تحقق طموحنا في تقديم الثقافة بالشكل الذى نتمناه للقارئ العربي؟ بالإضافة إلى تلقينا الكثير من مقترحات للكتب التي يرغب جمهورنا للاستماع إليها، والتي كان أغلبها من إصدرات دار الشروق، فمن هنا كان تواصلنا المباشر مع القائمين على الدار، والتي أبدت استعدادها وترحيبها للتعاون معنا، وبالفعل وقعنا عقدًا للتعاون المشترك بيننا، والذي يتيح لنا تسجيل مجموعة من إصدراتها المتعددة، حيث قمنا بتسجيل كتبا لكبار الأدباء والكتاب، منهم الدكتور يوسف زيدان، الأديبة رضوى عاشور، الروائي أحمد مراد، والمفكر عباس محمود العقاد، والأديب نجيب محفوظ، وغيرهم الكثيرون، إلى جانب تسجيل أحدث إصدراتها». ومن جانبه قال أحمد بدير، المدير العام لمؤسسة دار الشروق: «عندما قررنا التعاون مع الشركات التي تنتج الكتاب الصوتي، وصلتنا عروض من 5 أو 6 شركات متخصصة، ولأن هذا الوسيط جديد على الحياة الثقافية في مصر، كان علينا توخي الحذر ودراسة كل ما يخصه قبل الموافقة أو الرفض، فدار الشروق تتحمل مسئولية سوق النشر بوجه عام في المنطقة، وإذا عاد الأمر بالسلب ستحدث هزة كبيرة في سوق الكتاب، ولذلك سمعنا من جميع الأطراف التي وصلتنا عروضا منها، وقمنا بعدد من الاتصالات مع اتحاد الناشرين الدولي لمعرفة جميع المعلومات الخاصة والسابقة لهذا المجال، وبناءً على المعلومات التي تلقيناها، قمنا بعمل ورقة معايير جودة، تضمن جودة المحتوى الذي يحمل اسم الدار، وسلمناها إلى جميع الشركات، ومنها ما يتعلق بطريقة العرض، وألا تكون قراءة الكتاب بطيئة بشكل يسأم منه المستمع، وكذلك الأمور المتعلقة بطرق التسويق والوصول للقارئ والاشتراكات الملائمة للقراء، وكذلك طريقة متابعة المبيعات وإرسال تقارير نستطيع على أساسها حصول كل من المؤلف والناشر والقائمين على الكتاب الصوتي على حقه، إلى جانب الكفاءة في إدارة وتأمين الأصول الرقمية، فهذا ملف رقمي، وإذا تعرض للقرصنة فكل المشاركين في العمليه خاسرين، ولن نتمكن من تقديم المحتوى للقارئ، ووفقا لهذه المعايير كانت "اقرألي" الأقرب لتحقيقها، فالهدف الأول والنهائي هو "التكامل"، حيث تملك هذه الشركات جمهور الكتب المسموعة، ونملك نحن مكتباتنا والكتب الورقية، فما الذي يمنع نقل الجمهور الصوتي للورقي والورقي للصوتي؟». وأضاف «بدير»: «تسعى الدار إلى الوصول بإصدراتها إلى كل قارئ في العالم، من خلال كل وسيلة جديدة تتيح لها هذا، وبعد الثورة التكنولوجيا الكبيرة التي حدثت في وسائل الاتصال في السنوات الماضية، بدأنا التعاون مع الشركات التي تقدم حلولا إبداعية ومبتكرة لتوصيل محتوى الناشرين إلى القراء، ومنها اقرألي، وسوف نظل ندعم هذا الاتجاه على قدر استطاعتنا، فنحن ناشري محتوى وليس ناشري كتب، وكلما تغيرت شكل الوسيلة سنقدم ما يتلاءم معها، فعلى الناشر التطور من وسائلة مطلوب ليلائم احتياجات العصر، والكتاب الصوتي سهل وحل مناسب للعصر الذي نعيشه، خاصة مع ضيق الوقت، حيث لا يحتاج إلى مجهود، وتستطيع الاستماع إلى الكتاب كامل دون عبء إيجاد الوقت للقراءة، فيمكن الاستماع له في السيارة وأثناء المشي أو الذهاب للعمل، وحتى قبل النوم». وتابع المدير العام لمؤسسة الشروق: «نأمل ألا يكون هناك قارئا للكتب أومستمعا لها فقط، فالهدف أن نجد القارئ المستمع، والمستمع القارئ، وأن يكون لدينا محتوى بشتى الطرق الممكنة، ثم يترك للقارئ اختيار الطريقة الأمثل لتلقي النص والمحتوى بالشكل الذي يرغب به، وفكرة الكتب الصوتية طريقة متبعة في العالم الغربي كله، ومنها على سبيل المثال أجهزة "كيندل"، والتي تتيح الكتاب بالنسخة الإليكترونية والمسموعة أيضًا». وكشف «بدير» عن ترحيب عدد كبير من المؤلفين بهذه الخطوة ودعمهم لفكرة توصيل الكتاب إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، مضيفا: «عرضنا عليهم المساهمة بقراءة فصول من مؤلفاتهم بأصواتهم، فاهتموا بالفكرة ورحبوا بها، خاصة أن قائمة مؤلفي الدار تضم نجوما كثيرين». واختتم أحمد بدير حديثه قائلا: «نتمنى أن تكون الكتب الصوتية فاتح شهية للقارئ المستمع، وتشجعه على اقتناء الكتاب الورقي، وقراءة أعمال أخرى للمؤلف نفسه أو غيره، بحيث يصبح هناك حالة دائمة من العودة للقراءة، يرتبط من خلالها القارئ بالكتاب الورقي أو المسموع، فالهدف هو خلق حالة من الاهتمام للتشجيع على القراءة والاستمتاع بها بكل طريقة ووسيلة متاحة».