أعادت الفنانة وفاء عامر اكتشاف نفسها من جديد بشخصية الممرضة «أنهار»، التى تقدمها فى مسلسل «ابن الأرندلى». ورغم أن مساحة الدور ليست كبيرة فإنها اقتحمت قلوب المشاهدين بلا استئذان، وفى هذا الحوار تتحدث وفاء عن وقوفها لأول مرة أمام الفنان يحيى الفخرانى، كما أعربت عن سعادتها بسوء توقيت عرض مسلسل «دموع فى نهر الحب» حتى تتاح فرصة للجمهور كى يشاهده فى عرضه الثانى بعيدا عن زحام رمضان، وترد على لومها لتعاونها مع زوجها المنتج محمد فوزى. فى البداية سألتها.. كيف تجدين لقاءك الأول مع الفنان يحيى الفخرانى؟ بالفعل كان هذا لقاءى الأول مع الدكتور يحيى الفخرانى، وادعى الله ألا يكون الأخير، وهذا ليس معناه أنه وعدنى بأننى سأكون معه فى المسلسل المقبل، ولكنى أتصور أن الفخرانى عندما يقتنع بموهبة ممثلة ويثق فى قدراتها الفنية، يفضل تكرار العمل معها مرة أخرى. وطوال السنوات الماضيه كنت دائمة الاتصال بالفخرانى، وأبدى رأيى فى أعماله، ورغم أن رأيى غير مؤثر بالنسبة له كثيرا فإن صدره كان يتسع لى وهو يستمع إلى كل ما كنت أقوله له، فهو رجل جميل يحب كل الناس، وتمنيت أن لو لقاءى الفنى معه تم قبل 10 سنوات لأنه كان سينقلنى إلى منطقة أخرى، وعلى العموم أنا شرفت بالعمل معه.. إذن فأنت وافقت على «الأرندلى» فقط لتعملى مع الفخرانى؟ الفنان يحيى الفخرانى واحد من أكبر ممثلى العالم العربى، وفخر وشرف ومكسب كبير لى أن أكون ضمن قائمة الممثلات اللاتى عملن معه. وما سبب حماسك لشخصية «أنهار»؟ السيناريو كان السبب الأساسى فى موافقتى على العمل، وهو ما حمسنى إليه لأن المؤلف وليد يوسف كتبه بشكل رائع، فوجود يحيى الفخرانى سبب كافٍِ لأن يحمس أكبر فنانة لهذه الشخصية، كما أن العمل بشكل عام يضم مجموعة نجوم متميزة ومغرية هم الفنانون دلال عبدالعزيز، ومعالى زايد، وصلاح رشوان، ويوسف داوود، إضافة إلى النجوم الشباب الذين لم يقل تألقهم عن الكبار، وهم حسن الرداد، وأميرة هانى، ورشا أمين. رغم إعجابك بالسيناريو قيل إن أداء الممثلين تفوق على السيناريو بمراحل؟ أنا لا أدافع عن وليد يوسف كما أنه لم يكن من أصدقائى وبالنسبة لى، الورق دائما يكون رقم واحد عند اختيارى أى عمل، وبالفعل سيناريو «ابن الأرندلى مغرٍ جدا.. ورغم أننى عندما قرأت السيناريو فى البداية لم أستسغ الشخصية حتى إننى رفضت ارتداء «البالطو» لأنى كنت ممرضة فى البيت، وليس فى المستشفى، لكن إحقاقا للحق كنت دائما أضحك من مواقف الباشا «يوسف داوود».. فالمسلسل ملىء بالمواقف المضحكة. إذن فأنت أضفت لشخصية أنهار؟ نعم أضفت لها لأن إعجابى بها جعلنى أبدع فيها، وحرصت على أن تخرج فى أحسن صورة، ولكن لولا تميز الإضاءة والتصوير والإخراج والممثلين لما خرجت بالشكل التى ظهرت عليه.. جاء إعلان ترشيحك للمسلسل متأخرا.. لماذا؟ لأنى كنت مشغولة بتصوير مسلسل «دموع فى نهر الحب» لكنى أول من وقعت على بطولة المسلسل من النساء، ولم يوقع قبلى سوى الدكتور يحيى الفخرانى، والمخرجة رشا شربتجى. لكن مساحة دورك صغيرة مقارنة بدورك فى «دموع فى نهر الحب»؟ الفنان المحترف لا يقيس الشخصية ب«الشبر»، لأن الممثل الفاشل فقط هو من يفعل ذلك. وبالمناسبة عدد مشاهدى فى مسلسل «ابن الأرندلى» يساوى عدد المشاهد التى قدمتها فى مسلسل «الملك فاروق»، ورغم أن دور «نازلى» فى الملك فاروق كان مساحته صغيرة فإنها كانت بطلة المسلسل، لذلك أنا لا أنظر للدور بمساحته، وأرى أن كل ممثل إذا نظر للشخصية التى يقدمها على أنها بطولة حتى لو كانت صغيرة، سيظهر بالفعل وكأنه البطل.. فأنا أعمل من هذا المنطلق. وهل طبيعى أن تقارنى شخصية «أنهار» بشخصية «نازلى»؟ لا يمكن المقارنة بينهما أبدا لأن الشخصيتين مختلفتان تماما، سواء فى الشكل أو المضمون أو البيئة التى ظهرت فيها، لكن أيضا ليس طبيعيا أن أعيش طوال عمرى أبكى الأطلال على شخصية «الملكة نازلى» لأن هذا الشخصية لن تكتب ولن تجسد مرة أخرى. لكنك من الممثلات اللاتى دائما فى حالة صعود وهبوط لماذا؟ أنا أحترم كلمة ممثلة جدا، فعندما لا أجد دورا جيدا، فمن الأفضل أن أجلس فى البيت. وأنا لا يوجد علىّ أى خلاف أننى من الممثلات الموهوبات فى مصر، لكن ترتيب اسمى ليس لى دخل فيه، فمهمتى أن أسعد الناس سواء من خلال أدوار كبيرة أو صغيرة. بصراحة هل راضية عن ترتيب اسمك على التيتر؟ طبعا راضية جدا، لأن اسمى تم وضعه فى المكان المناسب لحجم نجوميتى، ولم أغضب من وضع أسماء الفنانات دلال عبدالعزيز، ومعالى زايد قبلى فى التريب، لأن هذا كان طبيعيا، فنجوميتهما تفوقنى بكثير ولهن تاريخ طويل وكبير فى الفن. أفضل لك أن تشاركى فى عمل ملىء بالنجوم أم تشاركى فى عمل بطولتك بمفردك؟ أفضل طبعا أن أشارك بجوار مجموعة نجوم كبيرة حتى لو فى دور صغير، لأن هذا أفضل بكثير من أن أكون بطلة مطلقة، ولا يشاهدنى أحد. وأنا من الممكن أن أعمل فى السينما فى مشهد واحد، وفى التليفزيون من الممكن أن أظهر فى حلقة واحدة، وأنا بالفعل عملت ذلك من قبل فى مسلسل «ناصر» حلقة واحدة، وأطلق علىّ فى هذا الوقت ممثلة الأدوار الصعبة، وأم العظماء. البعض رأى أن «ابن الأرندلى» يشجع على تعدد الزوجات؟ هذا غير صحيح لأنه واضح جدا أنه يتزوج عدة نساء حتى يحصل على حقه ثم يلقى بهن بعد ذلك فى صناديق القمامة، فهو ليس الحاج متولى، الرجل المزواج. وما الذى يميز مسلسل ابن الأرندلى؟ به ضحك مختلف أفضل بكثير من الموجود فى مسلسلات السيت كوم، لأنه ضحك يعتمد على المواقف المصنوعة بحرفية عالية. لماذا قدمت عملين هذا العام ومن إنتاج زوجك؟ لأن العملين جذبانى جدا.. وبالنسبة للعمل من إنتاج زوجى، فأنا ممثلة من أصحاب الأسماء الكبيرة، وأيضا زوجى منتج كبير، ومن غير الطبيعى أن أترك فرصة جيدة فى مسلسل لأنه إنتاج زوجى، فليس سببه أن أعمل مع زوجى، ومن الطبيعى جدا أن أستفيد منه. البعض رأى أنك تفرضين أختك آيتن فى أعمالك ما تعليقك؟ أقسم أننى لا أفرض أختى آيتن أبدا، كما أننى ليس لى أى علاقة بترشيحها معى فى مسلسل «دموع فى نهر الحب»، وادعى أن آيتن تشق طريقها بنفسها ولا تحتاج إلى مساعدة منى لأنها متألقة جدا فى مسلسل «أفراح أبليس». مسلسلك «دموع فى نهر الحب» ظلم فى عرضه ولم يشاهد لماذا؟ هذا المسلسل طبيعته مختلفة ومن نوعية المسلسلات التى تحتاج إلى مشاهدة بمزاج، وأنا سعيدة جدا أنه ظلم فى العرض، وأنه لم يشاهد لأنه من المسلسلات المكتوبة بشكل رائع وإذا كانت الناس شعرت بوجوده فى رمضان لفقد تميزه فى العرض الثانى، وأنا أدعو المشاهدين للحكم عليه فى عرضه الثانى.. غريب جدا أنك سعيدة بعدم مشاهدة عمل بطولتك؟ بالعكس أنا كنت أتمنى ألا يعرض أصلا فى رمضان، لكى يحصل على حقه فى المشاهدة. وكيف هى علاقتك بزوجك محمد فوزى فى العمل؟ هى علاقة الأستاذ بالتلميذ، لأنه وبعيدا عن كونه زوجى ومنتجى هو أستاذى، وله بصمة كبيرة فى حياتى، وأى تقدم لى فى مشوارى الفنى لا أنكر أن الفضل فيه يعود إليه، فاسمى يكبر فى الوسط بفضل اختياراته لى، فهو من وافق على أن أقدم مسلسل «الملك فاروق»، وكذلك «عفريت القرش»، لذلك إذا عرض علىّ أن أشارك بجملة فى مسلسل سأوافق، فهو يعرف كيف يقدرنى. ومتى ستعودين إلى السينما؟ عندما يعرض علىّ فيلم جيد مؤكد أننى سأوافق عليه، لكن إذا لم يأت لن أجرى على أى دور مهما كان، لأن الطبيعى أن السينما هى التى تجرى وراء ممثلة قوية مثلى وليس العكس.