-نستعد للاحتفال باليوبيل الذهبى العام المقبل.. ونقل المعرض للتجمع الخامس غير نهائى أكد د. هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الدورة 49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب حقق حتى اليوم الاخير 4.5 مليون زائر، من بينهم مليون ونصف المليون حضروا خلال الأسبوع الأول من الافتتاح.
وقال الحاج إن هيئة الكتاب باعت ربع مليون نسخة من إصداراتها تقريبا خلال الدورة اختتمت اعمالها اليوم، وذلك عبر منافذها وأجنحتها داخل المعرض، مشيرا إلى أن نسبة زيادة المبيعات عن العام الماضى بلغت 20%، وأن اهتمام الزوار انصب على الكتب التاريخية والسياسية. واستشهد رئيس هيئة الكتاب بالاقبال الكبير على كتاب «الفتنة الكبرى» والذى يعد أكثر الكتب مبيعا فى المعرض هذا العام.
وكشف هيثم الحاج عن انطلاق الاعداد لاحتفالية اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته القادمة، وقال إن التخطيط للدورة الخمسين بدأ بالفعل منذ شهرين، حيث يعكف بالفعل على وضع خطط النشر والتنظيم.
وأضاف: «نبحث أفضل السبل لنجاحها على الأرض، ونعد جمهور المعرض والناشرين والدول المشاركة بتنظيم غير تقليدى وحالة جديدة مختلفة تليق بهذا الحدث، اعتمادا على ما توفره الدولة من إمكانيات، وتضافر جهود مؤسساتها معنا لإنجاح هذا الحدث الثقافى العريق».
وأشار الحاج إلى أن قرار نقل المعرض إلى التجمع الخامس مازال قرارا مبدئيا، ولم يصدر بشأن النقل بعد قرار صريح ونهائى بنقله العام المقبل، وحتى الآن لايزال الكلام عن نقل فعاليات المعرض مجرد اقتراحات محل دراسة، وفى النهاية سنتخذ القرار الأفضل للمعرض والناشر والزائر بعد دراسة مستفيضة.
وأكد أنه يجرى حاليا جمع بتقديم ملخصات لم تم مناقشته خلال فعاليات المعرض، وإعداد تقرير يتضمن توصيات يتم رفعها لكل الجهات ذات الصلة بقضايا تناولتها النقاشات ودعمتها آراء الجمهور بالمعرض، وسيتم جمع كل وجهات نظر المشاركين فى مجلد تحت عنوان «كيف رأى المفكرون آليات دعم القوى الناعمة المصرية؟».
وأشار إلى الحالة التى احاطت بجناح الازهر بالمعرض، وقال إن الأزهر كمؤسسة دينية تنويرية بادرت باستئجار مساحة بغرض تنظيم فعاليات لها تعبر عن فكرها وتوجهاتها، وبالفعل نظمت فعاليات ناجحة، وشهدت إقبالا كبيرا من جمهور يبحث عن تنوع المعرفة ومصادر الوعى.
وأضاف: «فى تقديرى أن الأزهر مؤسسة تمثل أهم القوى الناعمة المصرية، من خلال بعثاته الخارجية التعليمية، والوفود التى تأتى من الخارج للتعلم بجامعته، ووجوده فى معرض مكسب معرفى كبير، ولا ننس أننا شهدنا فعاليات ضمت علماء دين إسلامى ومسيحى، مشايخ وقساوسة، وحالة حوار ثرى بين أطياف أمة مصرية واحدة يسهم كل منها برؤيته فى صون هذا الوطن». واختتم بقوله: «أعتقد أن جناح الأزهر أسهم بفعالياته وموضوعاتها فى الإجابة عن تساؤل طرحه شعار المعرض هذا العام، وعلينا دعمه مستقبلا».
