قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنه يجب تجنب النظر لأي سلبيات حدثت في الماضي بين دول حوض النيل، والتمسك بالروح الإيجابية التي سادت القمة الثلاثية، متابعًا أن هذه القمة تعد نقلة نوعية وتاريخية كبيرة في العلاقات بين الدول الثلاث. وأكد «راضي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «المواجهة»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مع الإعلامية ريهام السهلي، مساء الاثنين، أن مساحة التعاون بين مصر وإثيوبيا والسودان، كبيرة جدا وقادرة على التغلب على أي عقبات، لافتا إلى أنه سيتم رفع تقرير للرؤساء الثلاثة بمجرد انتهاء اجتماعات وزراء الخارجية والري التابعين للدول الثلاث، التي ستُجرى لبحث أسباب تعرقل المسار الفني لسد النهضة، خلال شهر. وعن وجود ضمانات تضمن ثبات الدول الثلاث على موقفها التعاوني، أوضح: «لا أجد ضمانات أكثر من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره القمة بأن الدول الثلاث هي كيان واحد ونتحدث لغة واحدة»، مضيفا أن هناك رغبة حقيقية بين مصر والسودان وإثيوبيا في المضي قدمًا في التعاون وحل جميع المشكلات. وفيما يتعلق برسالة الرئيس السيسي للإعلاميين، تابع أنه يجب استيفاء المعلومات من مصادرها الرئيسية، وهناك متحدثا رسميا لكل وزارة يجب اللجوء إليه للحصول على البيانات الصحيحة، موضحا: «استيفاء المعلومات من مصادرها الرئيسية يقينا من أشياء كثيرة جدًا؛ فهناك الكثيرين من المتربصين والأطراف التي من مصلحتها تعكير الصفو بين الدول الثلاث». وبشأن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019، ذكر أن مدة رئاسة الاتحاد الإفريقي هي عام واحد، تبدأ من يناير 2019، متابعًا أن ذلك يعكس المجهود الدؤوب للرئيس خلال الفترة الماضية للعودة للقارة الإفريقية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارك في القمة الثلاثية مع الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك على هامش فعاليات القمة ال30 للاتحاد الإفريقي.