قررت محكمة جنح أطفيح المنعقدة في محكمة الصف (جنوبالجيزة)، الأربعاء، تأجيل محاكمة 20 متهما بينهم قبطي في الأحداث الطائفية الأخيرة بقرية كفر الواصلين بأطفيح التي وقعت الجمعة الماضية، لجلسة 17 يناير المقبل، لسماع المرافعة مع استمرار حبس المتهمين. وكان المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، أحال أمس المتهمين إلى المحاكمة العاجلة، فيما أحال متهم آخر (حدث) إلى محكمة جنح الطفل. وجاء بأمر الإحالة الذي أعده المستشار محمد علي حمودة، رئيس نيابة الصف، 15 متهما محبوسين و4 متهمين هاربين، جميعهم مسلمين، ومواطن مسيحي واحد هو عيد عطية سعد إبراهيم، مالك المنزل مسرح الأحداث. واتهمت النيابة ال15 متهمًا ب"التجمهر والبلطجة واستعراض القوة والتلويح بالعنف، واتلاف عمدي لممتلكات المجني عليه صاحب المنزل، ودخول عقار بقصد ارتكاب جريمة والضرب"، بينما اتهمت صاحب العقار بإنشاء منزل وإدارته لإقامة الشعائر الدينية دون الحصول على تراخيص من الجهات المختصة. وذكرت التحقيقات أن المنزل مكون من 3 طوابق يتضمن الأول حضانة للأطفال، والثاني والثالث، تحت الإنشاء، وضع بهما مالك العقار بعض المقاعد استعدادا لإقامة الشعائر الخاصة بالمسيحيين به، إلا أن سكان القرية اعترضوا على ذلك، اعتقادا منهم أن العقار سيحول إلى كنيسة، فتجمعوا أمام المنزل بعد صلاة الجمعة، وحدثت الاشتباكات بين الجانبين. وأجمع المتهمون الخمسة عشر على أن "قوات الشرطة ألقت بالقبض عليهم عشوائيا من منازلهم ومحال عملهم، كما أنهم تنامى إلى مسامعهم أن منزل (عيد) يؤدى داخله المسيحيون الصلوات بصورة دائمة، خصوصا خلال الفترة الماضية، كما أن الأجراس كانت تدق بداخله، وأنهم تجمعوا مع الناس أمام المنزل عقب صلاة الجمعة". فيما قال "عيد"، إن المنزل تقام فيه الصلوات منذ 15 عاما نظرا لعدم وجود كنيسة قريبة من القرية، وأنه سبق وتقدم بطلب لتقنين وضعه وتحويله لكنيسة. وأكد رئيس مجلس مدينة أطفيح، أمام النيابة أن المنزل الذي شهد الاشتباكات غير مرخص، ومبنى منذ 5 أشهر فقط، وتم تحرير محضر لصاحبه لإنشائه عقارا دون ترخيص، بتاريخ 21 ديسمبر الحالي.