روسيا توبخ الولايات المتحدة على اجتماع مجلس الأمن بشأن إيران

وجهت روسيا انتقادا لاذاعا للولايات المتحدة لإقناع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الاحتجاجات في إيران.
وقال فاسيلي نيبينزيا المبعوث الروسي للأمم المتحدة إن تدخل مجلس الأمن في "شأن داخلي" يسيء إلى الأمم المتحدة.
وكانت نيكي هايلي مبعوثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، قد أثنت قبلها بدقائق، على الاحتجاجات في إيران ووصفتها بأنها "استعراض قوي لشعب شجاع".
وقال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة تسيء استخدام سلطتها كعضو دائم في مجلس الأمن.
وقتل 21 شخصا على الأقل في الاحتجاجات، التي اندلعت في مدينة إيرانية واحدة في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانتشرت سريعا، وردد فيها المتظاهرون شعارات ضد الحكومة.
ويوم الأربعاء أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني هزيمة ما وصفه بأنه "تحريض" في البلاد.
* الحرس الثوري الإيراني يتوعد المحتجين ب"قبضة حديدية"
* 6 أسباب أدت لاندلاع الاحتجاجات الأخيرة في إيران .. تعرف عليها
* المظاهرات في إيران تشكل تحديا غير متوقع للسلطات
وانتقد عدد من الدول الولايات المتحدة لعقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن.
وقال غولام علي خوشرو مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة "فقدت كل سلطتها ومصداقيتها الأخلاقية والسياسية والقانونية في عيون العالم".
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر إن مجلس الأمن "انتقد محاولات الولايات المتحدة الصارخة لاستغلال تفويضها".
وفي الاجتماع قالت فرنسا إن اي تدخل في شأن إيران سيأتي بنتائج عكسيىة وإن الاجتجاجات الأخيرة هناك، رغم أنها مقلقة، لا تهدد الأمن والسلام العالمي.
وقال فرانسوا ديلاتر إن المجتمع الدولي يجب أن يلتزم بتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، الذي رفضت إدارة ترامب إقراره.
وفوجئ أعضاء مجلس الأمن بدعوة هيلي لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة الاحتجاجات في إيران، واضطرت إلى ممارسة ضغوط ضد المعارضة الروسية للاجتماع، حسبما قالت مراسلة بي بي سي باربرا بليت أشر.
ويجب أن يدعم تسعة أعضاء من بين 15 عضوا في مجلس الأمن القضية حتى تضاف على جدول اعمال مجلس الأمن للنقاش.
وقالت مبعوثة الولايات المتحدة للمجلس إن واشنطن تقف "دون تردد من هؤلاء في إيران الذين يسعون للحرية لأنفسهم والرخاء لأسرهم والكرامة لبلدهم".
ولكن المبعوث الروسي قال إنه إذا تبنى المجلس "منطق" الولايات المتحدة، فإنه كان يجب أن يعقد اجتماعا بعد الاحتجاجات في فيرغسون بولاية ميزوري في أغسطس/آب 2014، والتي تسبب فيها مقتل صبي أسود على يد شرطي أبيض.