• مصر لم تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة الثقافية.. ولابد من تطوير عمليات التسويق طالب إيهاب عبد العال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، بضرورة تشكيل لجنة إدارة أزمات داخل القطاع السياحي، تتطلع بوضع خطط سريعة التنفيذ والتبوء بالأزمات قبل أن تقع مؤكدا أنها ضرورة وليست "ترفا" بالنسبة للقطاع السياحي. وقال في تصريحات صحفية إن أزمة "شحوط" المراكب العائمة التي وقعت مؤخرا هي درس للقطاع السياحي، يجب أن ننظر له بشكل علمي، و نضع له حلولا مؤسسية، وأن نستفيد من التجربة بشكل مهني، لافتا إلى ضرورة إبلاغ القطاع السياحي بمنسوب النيل قبل بداية موسم الرحلات النيلية. وأشار ضرورة أن تكون هناك لجنة لإدارة الأزمات لديها اتصال سريع بكافة القطاعات المسئولة، تستطيع اللجنة من خلاله في بداية وجود مؤشر على حدوث أزمة أن تتلافها قبل أن تحدث، وفي حال حدوث الأزمة تتمكن من حلها سريعا، مشددا على ضرورة، وجود وسائل لنقل السائحين ذات مستوى حضاري يليق بسمعة السياحة المصرية يمكنه التدخل ونقل السائح بأسرع وقت، ويمكنه من استكمال الرحلة دون أي تأثير سلبي عليه أو على ذكريات عن الرحلة. كما شدد عضو عمومية غرفة الشركات، على أهمية أن يكون هناك جهاز إعلامي يمد وسائل الإعلام بالمعلومات الدقيقة خلال الأزمة بحيث لا يتم استغلالها في التأثير السلبي على الحركة الوافد، ويعطي رسالة لكافة وسائل الإعلام المحلية والدولية، ووسائل التواصل الاجتماعي تؤكد مدى شفافية القطاع وحرصه على السائح مثل طريقة معالجة دبي لأزمة الحريق أثناء الاحتفال بيوم رأس السنة. كما أوضح عبد العال أن إشغالات الفنادق بلغت 80% في المراكب العائمة والفنادق في الأقصر وأسوان. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بملف السياحة الثقافية والنيلية، مشيرا إلى أنها أحد أهم روافد النقد الأجنبي الذي يوفره قطاع السياحة، ويساند الاقتصاد الوطني، وأنها تميز مصر كمقصد سياحي عن باقي مقاصد السياحة حول العالم، كونها تضم ثلث آثار العالم، وتتميز بوجود آثار من مختلف الحضارة بداية من الحضارة الفرعونية، وكذلك الحضارة الإسلامية، وهو تنوع لا يوجد مثيل له حول العالم، وتابع عضو عمومية غرفة الشركات أن مصر لم تحصل بعد على نصيب عادل من حركة السياحة الثقافية، ولا ينقصنا في ذلك الصدد سوى الاستفادة من دروس الأزمات، وتطوير عميلة التسويق، وصناعة ذكريات جيدة لدي السائح عن المقصد السياحي، لأنه السفير الحقيقي للسياحة.