قال رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، أحمد رخا، إن الوزارة حققت تقدما هذا العام في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة والمعروفة ب«السحابة السوداء»، يضاف إلى سجل السنوات السابقة، مشيرا إلى هذا التقدم يؤكده المنهج العلمي المتبع في تحليل البيانات والاحصاءات واستخلاص المؤشرات. وأضاف «رخا»، خلال احتفالية يوم الوفاء التي نظمتها وزارة البيئة اليوم الأحد، أن هذه المؤشرات تتمثل في الإقبال الشديد من المتعهدين على تجميع المخلفات الزراعية وزيادة عدد مواقع التجميع مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تم فتح 493 موقعا لهذا العام مقابل 344 موقعا العام الماضي بزيادة 149 موقعا. وأوضح أنه من بين المؤشرات كذلك التفات المزارعين إلى الاستفادة من قش الأرز بدلاً من الحرق، وانخفاض عدد المحاضر المسجلة لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تم تحرير 10 آلاف محضر هذا العام مقابل 12 ألف محضر العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة كميات القش المجمعة في المواقع المعتمدة لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة وزيادة حركة التجارة المباشرة للمخلفات الزراعية باعتبارها مادة أولية للعديد من الصناعات والاستخدامات المباشرة، وحدوث طفرة حقيقية بها وفتح سوق واعدة لهذه المخلفات، حيث إن إجمالي ماتم تجميعه بمعرفة المتعهدين والتجار والتصرف فيه بعيدًا عن مواقع التجميع المتعاقد عليها بلغ أضعاف ماتم تجميعه رسميا. وأشار إلى انخفاض عدد شكاوى حرق قش الأرز حيث بلغت الشكاوى 492 شكوى بمحافظات الدلتا وذلك بانخفاض قدره 22% عن العام الماضي، والذي بلغ فيه عدد الشكاوى 634، مضيفًا أن الإنجاز الذي تحقق يكمن في تحمل كل أطراف المنظومة لمسئولياتهم دون تقاعس وأن الوعي الحقيقة بأهمية هذه المخلفات وإعادة استخدامها في مجالات مختلفة أصبح متزايدا. من جانبه، قال رئيس جهاز شئون البيئة محمد شهاب، إن الوزارة عملت جديا على التصدي لأكبر مشكلة تواجه البيئة، والتي تتمثل في التصدي للحرق المكشوف، مؤكدا أن وزارة البيئة تعاني من نقص الامكانيات والمعدات، لافتا إلى وجود مصاعب حقيقية وأن هناك سعينا جديا للتصدي لكل المصاعب ومشكلة الحرق المكشوف التي عانت منها الوزارة لعشرات السنوات، مؤكدا النجاح في ذلك.