يترأس بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحاق في كنيسة العذراء بمدينة نصر، قداس عيد الميلاد المجيد، وذلك يوم الأحد المقبل. ويلقي الأنبا إبراهيم إسحاق في القداس كلمة بمناسبة عيد الميلاد بعنوان: «ميلاد المسيح هو الفرح والخلاص للبشر»، كما يؤكد: "نرفع صلاتنا في المساء من أجل بلدنا الحبيب مصر طالبين أن يحفظها الرب من كل سوء ومن شر الإرهاب، ونصلي من أجل رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن أجل قواتنا المسلحة ورجال الشرطة، ومن أجل كل أبناء مصر المخلصين وكل شرفاء هذا الوطن الذي لا ننسى شهداءه فهم إكليل مجد للحاضر والمستقبل"، حسب نص كلمته التي حصلت عليها «الشروق». ويضيف البطريرك، أن زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إلى مصر، لازالت ماثلة أمام جميع المصريين، خاصة وأن البابا يصلي من أجل شرقنا العزيز، خاصة من أجل مصر، مشيرًا إلى أن ميلاد السيد المسيح هو رسالة فرح وخلاص لكل العالم. ويوضح البطريرك، أن المسيح وإن جاء إلى عالم تسوده التعاسة والظلم والشقاء، وكان من المفروض أن يكون القرن ال21 الذي نعيشه اليوم بعد كل هذا التقدم العلمي وحضارة الترف والرفاهية، أن تغطي التنمية بلدان العالم مع العدل والمساواة، وإذ بنا نعيش حروبًا في كل مكان، قتلى وغرقى ولاجئون بالملايين، فأين الفرح ثمرة الحضارة والتقدم العلمي؟ إن الفرح الذي زرعه المسيح ليس هو الفرح بالأشياء المادية أو بالنجاح في الثراء، وليس فرح إشباع الغرائز والشهوات أو المناصب والسلطة، إن ذلك فرح مؤقت عابر، أما الفرح الحقيقي الذي يسكبه الله القدوس في قلوب المؤمنين الصادقين فهو فرح السلام مع الله والضمير ومع كل إنسان، حسب كلمته. وأشار البطريرك، إلى أن ميلاد المسيح جاء لينقذ العالم مما هو فيه من مآسي وخطايا؛ ليعيد صياغة العلاقة بين الله والإنسان من جهة وبين الإنسان وأخيه الإنسان من جهة أخرى، فقد عانت البشرية من الحروب واحتقار الإنسان الآخر، والكراهية بين شعوبها، موضحًا أن ميلاد المسيح هو ميلاد إلهي، وبعد أكثر من ألفي سنة لازال المسيح هو مخلص العالم، متوهجًا قويًا على جذب النفوس، نبعًا للسعادة والفرح، لذلك نرى حاجة العالم كافة للقاء المسيح في تعاليمه وفي قدوة حياته. وهنأ رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الدكتور القس أندريه زكي، البطريرك إبراهيم إسحاق، والشعب الكاثوليكي عامة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أهمية التعاون المشترك بين كافة أبناء الوطن دون النظر إلى الجنس أو الدين أو العقيدة، وأهمية دعم الكنائس لقضية القدس عبر المحافل الدولية، كما تطرق إلى قانون الأحوال الشخصية.