ألقى الأنبا إبراهيم إسحاق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، كلمة خلال قداس عيد القيامة، مساء أمس، الذي ترأسه بكنيسة العذراء الكاثوليك بمدينة نصر، وحملت عنوان: "قيامة المسيح أساس حضارة الحياة والرجاء الثابت". وقال إسحاق في كلمته إن المسيح قام ليعطي السلام لقلب المؤمن، وإن العالم يمر بين زمن وزمن بالحروب والكوارث والصراع وليس غير المسيح يخلص العالم من آلامه وأحزانه إذا سادت شريعة المحبة، وسرت روح التضحية والفداء، وأحب الإنسان أخاه الإنسان كنفسه، فهنا يسقط الخوف من الحاضر والمستقبل، فقيامة المسيح أرست الأمن في قلوب المؤمنين وعمَّقت الرجاء بالخلاص في حياتهم". وتابع بطريرك الكاثوليك قائلًا: "لاينبغي أن نيأس أمام التحديات المعاصرة، ولا موجات الإلحاد ورفض القيم الروحية ولا المعاداة للتعاليم الإلهية المسيحية، قيامة المسيح أسقطت سلطان الشر، فمهما اشتد فإن الرجاء في المسيح يحفظ إنسانيتنا ويصون وطننا ويقوي عزيمة شعبنا". واختتم إسحاق كلمته بإعلان الصلاة من أجل كل من يعمل من أجل بناء ونشر ثقافة الحياة وزرع الرجاء في قلب من هو في حاجة إلى رجاء، ومن أجل العائلات المكافحة الأمينة، ومن أجل عزاء كل العائلات المجروحة قلوبهم لفقدان أحبائهم. وعن مصر والرئيس السيسي، قال بطريرك الكاثوليك: "مصر وطننا الغالي، أرض الشعب الطيب، باني الحضارة للعالم كافة، تحتاج إلى تضامن أبنائها وإخلاصهم في العمل مشاركين ومساندين لرئيسنا المحبوب عبدالفتاح السيسي، ونصلي من أجله ليظل دومًا قائدًا إنسانيًا، ورئيسًا وطنيًا، ومصلحًا شجاعًا، حفظه الله وأيَّد مسعاه مع كل المخلصين المتعاونين معه والعاملين بكل أمانة من أجل بناء مستقبل أفضل لبلدنا مصر".