عبدالغفار: السيسي اكد مرارا وتكرارا بأن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالي.. والوزارة لها دور في التصدي له النمنم: التطرف أصبحح أداة لإسقال الدول ومواجهته ضرورة وطنية وحياة..ومقولة "الفقر سبب الإرهاب" خاطئة بدليل ثراء الظواهري وبن لادن وقطب جمال الدين: هناك فقراء ولديهم انتماء.. ولا يمكن القول بأن الخلاف السياسي هو سبب التطرف قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار، إن الوزارة تعطي اهتمامًا كبيرًا للطلاب من سن 17 ل21، وهي فترة الجامعات، مشيرا إلى أن الجامعات بها ما يقرب من 3 ملايين طالبا وطالبة. وأضاف عبد الغفار، خلال ورشة عمل "استراتيجية مكافحة التطرف فى مصر"، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة، لمناقشة الإطار العام لإستراتيجية مصر 2030 لمواجهة التطرف من خلال بناء مجتمع قائم على العدالة والاندماج الاجتماعي بهدف تحقيق التنمية المستدامة، أن الوزارة مسئولة عن هؤلاء الطلاب مسئولية كاملة، لمحاولة الوصول إلى مفهوم الإرهاب الحقيقي، والبعد عن الأفكار المتطرفة، مشددا علي أن الوزارة عليها دور كبير في مواجهة ظاهرة الإرهاب والتصدى له. وأشار عبدالغفار إلى أن هناك استيراتيجية خلال المرحلة المقبلة، لمواجهة هذه الظاهرة العالمية، قائلا: "يخطئ من يقول أن مصر تواجه هذه الظاهرة وحدها"، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارا وتكرارا أن مصر تواجه الإرهاب نيابة عن العالم، موضحا أن مواجهة الإرهاب ستكون في كافة المجالات للقضاء عليه. وشدد عبد الغفار على ضرورة وجود خطة تنفيذية تطبيقة، لمواجهة الإرهاب، موضحا أن هناك برامج ودراسات بالجامعات لمواجهة الفساد، والمرحلة المقبلة ستشهد كيفية مواجهة الإرهاب والتحصين منه، لافتا النظر إلي أن زيارة الطلاب للمشروعات القومية المختلفة، خطوة لمعرفة هؤلاء الشباب بما تقوم به الدولة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصحيح مفهوم الانتماء لدى الشباب والطلاب. وأوضح الوزير أن هناك آليات يتم العمل عليها لمواجهة التطرف في مصر، بالتعاون مع الخبراء في البحث العلمي والمعنيين بهذه الظاهرة، والتعاون مع العلماء في التعامل مع الظاهرة بشكل علمي ومتطلبات العصر. ومن جانبه، قال وزير الثقافة حلمي النمنم، إن مواجهة التطرف ضرورة وطنية وحياة، وهناك فرصة ضخمة لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن التطرف الديني يتحول إلى إرهاب، موضحا أن التحول الديني ليس عملا داخليا بل لإسقاط دول، مستشهدا بدول مثل يوغسلافيا، من خلال الإرهاب والتطرف تحولت إلى 9 دول، وكذلك الصومال، مشددا على أن التطرف أصبح أداة لإسقاط الدول. وأشار النمنم إلى أن هناك تمويلات ضخمة للجماعات الإرهابية لنشر التطرف فيها، لافتا إلى أن مصر لم تكن بعيدة عن تلك الدول وهو ما ظهر في السنوات الماضية، مؤكدا أن ثورة 30 يونيه أجهضت هذا المشروع الإرهابي المتطرف. وأكد وزير الثقافة أن مصر تخوض حربا في سيناء وعلى الحدود الغربية، موضحا أن التطرف أداة للأجهزة الأجنبية، على شاكلة الاستعمار، مثل ما شهدته مصر أيام الاستعمار الإنجليزي والحملة الفرنسية، ولم تفلح تلك الحملات بإشعال الفتن الطائفية في الدولة المصرية، وقال اللورد كرومر: "في مصر يوجد المسلم والمسيحي ولا يوجد فرق .. الفرق الوحيد هو أن المسيحي يذهب للكنيسة يوم الأحد، والمسلم يذهب للمسجد يوم الجمعة". وأشار النمنم إلى أن فترة ظهور جماعة الإخوان الإرهابية، ومرشدهم حسن البنا، والتى ادعت الدعوة إلى الله والتدين، تحولت لتفجير كنائس وضرب وقتل المسحيين في شبرا، مشددا على أن مواجهة الإرهاب ضرورة حياة، ومشيدا بتدخل العلماء في وضع آليات لمواجهة هذا الفكر الإرهابي خلاف الفترات السابقة بالكلام والشعارات فقط. وعن استغلال الجماعات الإرهابية بند أن الفقر هو سبب الإرهاب، أكد وزير الثقافة، أن هذا يعد قولا خاطئا، بدليل ثراء كل من أيمن الظواهري وأسامة بن لادن الذي ثمنت ثروته ب800 مليون دولار، لافتا إلى أن سيد قطب أحد اقطاب جماعة الإخوان الإرهابية، سافر إلى أمريكا وكان مفكرا كبيرا وكان يحضر عروض الأوكسترا في الأوبرا ويشاهد شهرزاد. وقال اللواء أحمد جمال الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن، إن قضية التطرّف معقده أسوة بتعقيد النفس البشرية ولا بمكن الجزم بأن الفقر هو السبب في التطرف، مشيرا إلى أن هناك فقراء ولديهم الانتماء، ولا يمكن أن نقول أن الخلاف السياسي هو سبب التطرف. وطالب جمال الدين، بالتحرك من التحصين الي الرصد وبحث الحالة وهذا ما يحتاج تدريب وخبرات ومنظومات متعدده، وعلي رأسها منظومة "الإخصائي الاجتماعي والنفسي" وضرورة التقدم بأفكارهم في الرصد وعلاج ظاهرة الإرهاب، مؤكدا أننا بحاجة إلي تطوير الإستراتيجية الحالية لمواجهة الاٍرهاب وتطوير آلياتها، مشددا على أهمية التواصل مع الشباب والطلاب وتحليل الظاهرة عن قرب. وقال رئيس أكاديمية البحث العلمي الدكتور محمود صقر، إن الاكاديمية يوجد بها مجالس بحوث تخطط وتعد لمواجهة التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن التطرف الفكري يتحول إلى أعمال إرهابية، لافتا إلي أن عدم احترام الثقافات يؤدي إلى الإرهاب والتطرف، موضحا أن هناك 70 دراسة بالأكاديمية لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب. وأشار صقر إلى أن مصر عاشت فترة عصيبة إبان تولي جماعة الإخوان الحكم، إلى أن أتت ثورة 30 يونيه وأنقذت الشعب المصري من الفكر والتطرف والإرهاب، مؤكدا أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل وتحارب من أجل دحر الإرهاب وتطهير مصر منه.