• الحوادث هي السبب التاسع للوفاة في مصر.. وستكون الثالث في 2030 قال د. عصام شرف وزير الوزراء الأسبق، إن حوادث الطرق تحدث على مستوى العالم، لكن دور الدولة يتمثل في كيفية تجنب الحوادث بما يضمن حق الإنسان في التنمية والسلام، لافتا إلى أن 40 مليون شخص ماتوا في حوادث الطرق على مستوى العالم منذ 1896 حتى الآن، وفي العقود الأربعة الماضية انخفضت حوادث الطرق في أمريكا وأوروبا وزادت في أمريكا الجنوبية، وزادت 3 أضعاف في إفريقيا. وأوضح «شرف»، خلال المؤتمر الإفريقي الدولي الرابع لطب الطوارئ للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية والإنجليزية، الذي نظمته أمس المستشفى السعودي الألماني، بمشاركة عدد من المنظمات الدولية والحكومية، أن حوادث الطرق تعد السبب التاسع للوفاة في مصر، وإذا استمر الوضع ستكون السبب الثالث بحلول 2030. وأضاف أن 21% من الوفيات على مستوى العالم نتيجة حوادث الطرق، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه وفيات الحروب 10%، لذلك يطلق عليها «حرب الطرق»، على حد تعبيره، مؤكدا أن حوادث الطرق تؤدي إلى وفاة 1.3 مليون شخص كل عام و50 مليون مصاب ومعاق سنويا، منهم 5 ملايين إعاقة مستديمة. ونوه بأن حوادث الطرق هي السبب الأول للوفاة في إفريقيا، مضيفا «رغم أن الدول النامية تمتلك 20% فقط من السيارات فينتج عنها 88% من الحوادث، بينما تمتلك الدول المتقدمة 20% من السيارات ونسبة الوفيات 12% من وفيات الطرق». وأوضح «شرف» أن المجلس الوطني للسلامة على الطرق دوره وجود كيان موحد للمحاسبة من خلال التحليل والتحقيق. وأكد السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية أن مصر تتعاون مع الدول الإفريقية في جميع المجالات وخاصة الصحة، وأن المؤتمر يعد مهما لتقوية العلاقات الإفريقية وتنميتها، مشددا على أن العلاقات مع إفريقيا تاريخية وأن مصر تدعم هذه العلاقات. وقال د. محمد حبلص رئيس المؤتمر، إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة المشكلات في القارة الإفريقية من أجل تطوير طب الطوارئ من خلال المناقشات وورش العمل، مؤكدا على تبني الأفكار والتقنيات الجديدة واستقطابها من أنحاء العالم، للنهوض بالخدمة الطبية والعمل على تطويرها لتصل إلى أعلى مستوى الحداثة والتطبيق. وشدد على أهمية استمرار هذه اللقاءات الهامة من خلال عقد المؤتمرات الطبية وورش العمل التدريبية لكوادر أقسام طب الطوارئ، بهدف تبادل الخبرات والعمل على وضع توصياتها موضع التطبيق والتنفيذ. وتناول المؤتمر الذي يعقد على مدى 3 أيام في أولى أيامه، عرض ومناقشة أوراق بحثية عدة، شارك في إعدادها عدد من الخبرات في هذا المجال من داخل الدولة وخارجها، عن نظم الإسعاف والطوارئ والوقاية من الإصابات وكيفية التعامل مع حالات تجلط الدم الحاد، وإسعاف حالات التسمم الحاد وغيرها من الموضوعات، التي استهدفت رفع الوعي لدى الحضور حول الحالات الطارئة والحرجة، التي يتم استقبالها في المستشفيات، وكيفية تصنيفها وآلية معاينتها والاهتمام بها.