تباينت الآراء حول بدء أعمال هدم عمارة راقودة بمنطقة الشاطبي بالإسكندرية بعد إخلائها منذ شهر أغسطس الماضي، جدلًا واسعًا بين أوساط الأثريين، والمعنيين بالتراث، فالبعض يؤكد أن العمارة ترجع إلى الثلاثينات، وأنها تراثية، رغم عدم وجود شواهد على سطح المبنى. بينما رأى البعض الآخر من المتخصصين إن هدم القصور الأثرية وإهدار التراث أصبح ظاهرة سكندرية، لكن عمارة راقودة ليست أثرية ولا تراثية وليست مسجلة في سجل التراث. وقال وليد منصور، الباحث في التراث، عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك": "يتم حاليًا هدم عمارة راقودة في منطقة الشاطبي بوسط المحافظة والتي تعدى عمرها 70 عامًا وسكن فيها المخرج العالمي يوسف شاهين، ناهيك عن الطراز المعماري المميز"، معربًا عن تمنياته بتطبيق القوانيين والتشريعات للالتزام بالمعايير السليمة في البناء. ومن جانبه، نفى الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة الحفاظ على التراث بمحافظة الإسكندرية، كون العمارة تراثية أو أثرية، مؤكدًا أن العمارة غير مسجلة ضمن قائمة سجل المباني الأثرية والتراثية، وأن إخلاء السكان والهدم وإعادة البناء، أمر يخص المالك وحده. وأوضح أن العمارة سكنها شقيقة المخرج العالمي يوسف شاهين، وليس المخرج نفسه، كما يُذكر على مواقع التواصل الاجتماعي.