دعا وزير الدفاع الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان إلى مقاطعة المواطنين العرب الإسرائيليين في منطقة وادي عارة، حيث اشتبك متظاهرون مع الشرطة في أعقاب القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال «ليبرمان» اليوم الأحد، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "أطالب المواطنين في دولة إسرائيل بعدم الدخول إلى هناك للتسوق ووقف الشراء ووقف الحصول على خدمات - ببساطة مقاطعة بمنطقة وادي عارة - نحتاج لأن نعطيهم الشعور بأنهم غير مرغوب فيهم هنا". وكان بعض المتظاهرين من منطقة وادي عارة بشمال إسرائيل، قد اشتبكوا مع الشرطة وألقوا الحجارة على المركبات المارة أمس السبت، وخرج الآلاف من العرب الإسرائيليين، الكثير منهم فلسطينيون إلى الشوارع في بداية الأسبوع؛ للاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وجدد «ليبرمان» دعواته السابقة للعرب الإسرائيليين، الذين يكتظون في منطقة وادي عارة، وهي منطقة تقع شمال إسرائيل، تعرف باسم «المثلث»، بأن يتم نقلهم إلى حكومة السلطة الفلسطينية، مقابل السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية. وأثار بيان «ليبرمان» إدانة واسعة النطاق من جانب مشرعين عرب إسرائيليين. وقال أيمن عودة رئيس تحالف «القائمة المشتركة» ذات الأغلبية العربية في بيان «دعوات لمقاطعة المواطنين فقط بسبب أصلهم القومي والديني، يذكر بالأنظمة الأكثر سوادًا في تاريخ الإنسانية، والتفكير بأن مثل هذا الشخص مسؤول عن أمن الدولة يتعين أن يثير مخاوف لأي مواطن عاقل». وكان «ليبرمان» قد اعتبر في وقت سابق، أن الاحتجاجات الفلسطينية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل «بدأت تتراجع». ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه القول: "موجة العنف الأخيرة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت تتراجع، وهو ما قد يثير خيبة أمل لدى بعض المواطنين العرب وأوساط في اليسار". وأكد «ليبرمان» في الوقت نفسه، أن "الأجهزة الأمنية مستعدة لمواجهة أي تطور في الساحة الفلسطينية"، وقال إنه يأمل "في أن يكون رد الجيش الحازم على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة قد نقل رسالة بهذا الصدد إلى قيادة حماس". على صعيد متصل، لقي 4 فلسطينيين حتفهم وأصيب المئات في قطاع غزة في إطلاق نار وقصف إسرائيل بالتزامن مع الاحتجاجات على قرار ترامب بشأن القدس.