محمد إيهاب: عدالة السماء انصفتني .. والتاريخ لا يذكر الهاربين

الرباع الذهبى في حوار ل«الشروق»

تصدري التصنيف العالمي لرفع الأثقال وسام على صدري .. وأحلم بذهبية طوكيو
أشفق علي الجيل القادم الذي سيتحمل سياسات التقشف الجديدة
المنتخبات تحتاج لمعدين نفسيين لبناء شخصية اللاعب .. ساعتزل عقب اوليمبياد طوكيو وابحث عن شريكة حياتي

بطل من ذهب ، افضل تعبير من الممكن ان يقال عن محمد ايهاب بطل رفع الاثقال ، فهو نموذج للتحدي والإرادة والمثابرة وراء الحلم حتى يتحقق، بدأ بتحقيق برونزية أوليمبياد ريو دي جانيرو، وفي بطولة العالم التي اختتمت مؤخرًا بأمريكا حصد ثلاث ذهبيات بوزن 77 كجم، معلنًا من الآن أنه لن يهدأ حتي يحقق ذهبية أوليمبياد طوكيو 2020 ، لذا حرصت "الشروق" علي محاورته بعد وصوله من أمريكا:

ما الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك الرياضي؟
مشواري كان مليئا بالصعوبات، فخلال رحلتي مع اللعبة مات والدي الذي كان يرعاني ويوفر مصروفاتي، ثم مات أخي الأكبر الذي تولى المسؤولية بعد وفاة والدي، وتم إيقافي عامين ظلمًا بسبب أخطاء في إجراءات التحاليل الطبية بمصر وأبعدت عن خوض المسابقات وعن بطولة العالم بلندن، ولكني لم أيأس أو أتوقف بل زاد إصراري يوما بعد يوم، من أجل تحقيق حلمي وهو ميدالية أوليمبية وحققتها ببرونزية ريو دي جانيرو، ثم ذهبيات بطولة العالم، والحلم الأكبر أمامي هو ذهبية أوليمبياد طوكيو.



ما شعورك بعد تتويجك بذهبيات بطولة العالم؟
ذهبيات المونديال أضاف لي الكثير لمشواري الرياضي وأشعر بأن الله لن يضيع مجهودي ورزقني بفرحة كبيرة انتظرتها كثيرًا، أتمني أن يتمها الله بلقب أوليمبياد طوكيو.

ما هي طلباتك من أجل تحقيق ذهبية أوليمبياد طوكيو؟
حاليًا لا أحتاج لأي طلبات فالمؤسسة العسكرية بجانب وزارة الرياضة يقدمون لي كل ما أحتاجه ويدعموني باستمرار ماديًا ومعنويًا، لذا أثق بأنهم سيوفرون لي جميع طلباتي من أجل تحقيق الذهبية وتتويج مشواري بهذا الانجاز.


ما هو رأيك في هروب اللاعبين بداعي قلة الدعم والاهتمام في مصر؟
مصر لا تخسر بهروب أي لاعب فهو من سيخسر، فالطريق سهل للهروب ولكن مهما فعلوا بالخارج فالتاريخ لن يذكرهم، وأري أن من يتحمل الصعاب هو من يكرمه الله، وفي النهاية مصر لن تموت وستظل ولادة بالأبطال.

في رأيك ما السبب في هروب اللاعبين؟ وما هي رسالتك لهم؟
لدينا أفضل إداريين أو مدربين لكن ليس لدينا منظومة لبناء اللاعب، وهذا ما يسقط عمل سنين بسبب موقف يقع به اللاعب، ورسالتي للاعبين أن الجميع يضحي من أجل النجاح، فإثبات الذات له ثمنه بالتأكيد، ولا أحد يجبرهم علي التحمل، فتحدي نفسك وتحدى كل الظروف التي تواجهك، فالمشاكل ستظل متواجدة ومن الوارد أن تزيد فالأهم هي المواجهة وتحمل المسؤولية .

كيف نصنع الأبطال في رأيك؟
يجب أن يكون لدي كل منتخب معد نفسي يتابع جميع اللاعبين جيدًا ومتعايش معهم مثله مثل المدرب تمامًا.

رأيك في سياسة التقشف التي أعلنت عنها وزارة الرياضة مؤخرًا؟
بالنسبة لي، أنا أعرف طريقي جيدًا بعون الله سأصل إلي ما أرغب فيه، لكني مشفق علي الجيل القادم والصف الثاني بعد أوليمبياد طوكيو فهم من سيتحملون المسؤولية، فالمباديء التي زرعت بي استغرقت سنين طويلة، لكن الجيل القادم أري أنه لن يتحمل أن يقبل الفشل.

في رأيك من صاحب الفضل الأكبر عليك في مشوارك؟
بالتأكيد أشكر والدي رحمة الله عليه، وما تقدمه والدتي لي الأن فهي شريكتي في كل خطوة والداعم الأول، والقائمين على الرياضة من مدربين، سواء من رحل أو من بقى، ثم أصدقائي، كما أشكر كلا من، وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الكهرباء، واللجنة الأولمبية المصرية، الاتحاد المصري لرفع الاثقال، وجهاز الرياضة العسكري بالقوات المسلحة المصرية.

هل تحتاج لتكريم معين من الدولة في الوقت الحالي؟
تكريمي هو دعمي حتي تحقيق حلمي، وتكريمي الحقيقي أخدته من الله أني اتصدر التصنيف العالمي لرفع الأثقال.

كيف تري نفسك بعد اعتزال اللعبة؟
أري نفسي خبير دولي في رياضة رفع الأثقال

ماذا عن حياتك الخاصة والزواج؟
مشروع الزواج كان وما زال مؤجلا لحين تحقيق باقي حلمي بالحصول علي ذهبية طوكيو، فأنا متفرغ بشكل تام لرفع الأثقال حيث أن أوليمبياد طوكيو هي المحطة الأخيرة لي في اللعبة وسأبدأ البحث عن شريكة الحياة، فبعد أن حقق كافة أحلامي يجب أن أسلم الراية للأجيال القادمة.