مصرفيون عرب: النزاعات في بعض البلدان تهدد مكاسب التنمية

طالب مصرفيون عرب، بضرورة الإسراع بالتكامل الاقتصادي العربي وتنفيذ السوق العربية المشتركة ما يرفع الناتج المحلي، ويزيد فرص العمل، ويعزز التبادل التجاري والاستثماري.
وشدد هؤلاء على أن النزاعات في بعض البلدان العربية أصبحت تشكّل تهديداً حقيقياً للمكاسب التنموية التي تحققت على امتداد السنوات الماضية، كما تشكل خطرا على أي تعاون اقتصادي عربي.
وأكد عدنان القصار رئيس مجلس إدارة الهيئات الاقتصادية اللبنانية -في كلمته - أمام فعاليات المؤتمر المصرفي العربي الذي نظمة اتحاد المصارف العربية في بيروت عنوان " توأمة الأعمار والنمية- معا لمواجهة التحديات الاقتصادية"على الدور المحوري والأساسي للقطاع المصرفي العربي في عمليات إعادة الإعمار، بالتعاون مع الصناديق السيادية، وصناديق الإنماء وبنوك التنمية العربية.
وتابع " الصراعات والنزاعات والحروب في المنطقة قد تسببت بأضرار بالغة في الحجر والبشر، ما يتطلب معها عمليات إعادة إعمار باهظة التكاليف في عدد من دولنا العربية"
وشدد القصار على أن الوضع العربي بات يتطلب صحوة عربية حقيقية، وتعاوناً عربياً فعّالاً، من أجل إعادة العالم العربي إلى النمو والتقدم والتطور من جديد.
وأكد أهمية اعتماد الحوار الداخلي الوطني خياراً إستراتيجياً لوقف الحروب والصراعات والنزاعات في دولنا، واعتماد التضامن العربي على الصعيد السياسي مدخلاً أساسياً لتحقيق وصون الاستقرار السياسي على مستوى العالم العربي.
من جانبه ...قال جوزيف طربية رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب "نحن أمام تحديات لم يسبق لعالمنا العربي أن واجه مثلها، مما يستدعي العمل على توفير تضامن دولي ودعم مالي"
وقال هذا الدعم لا يقتصر على نشاط مؤسسات الإغاثة، إنما يتوجه إلى معالجة المشكلة الأساسية، وهو الفقر وفقدان فرص العمل وتراجع النمو في بعض البلدان.
ودعا إلى سرعة توفير فرص عمل لاستيعاب موجات ملايين الشباب ،مضيفا "يجب أن تشكّل الموارد البشرية الشابة مصدر زخم لنمو الاقتصادات العربية"
وقال إن المصارف العربية، وبالنظر إلى الإمكانات المالية، والبشرية والمصرفية الكبيرة التي تمتلكها، يمكنها المساهمة بشكل فعّال في تعزيز التنمية الاقتصادية ومشاريع إعادة الإعمار في الدول العربية.