أقامت اليوم وزارة البيئة، الاحتفالية الختامية لانتهاء أعمال مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة باسم السحابة السوداء لعام 2017، وتتضمنت عرضًا للإجراءات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع الوزارت والمحافظات والجهات المعنية؛ لتنفيذ منظومة متكاملة لمواجهة ظاهرة السحابة السوداء. حضر الاحتفال كل من وزير البيئة خالد فهمي، والرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة محمد شهاب، ورئيس جهاز إدارة المخلفات ناهد يوسف، وعدد من المحافظين وممثلي الوزارت وبعض من أعضاء مجلس النواب. وقال وزير البيئة، إن سرعة الإنجاز أعلى كثيرًا مما كانت منذ 4 سنوات مضت، مما ساهم في التعامل مع موسم قش الأرز، مضيفًا أن عملي ليس له حدود، ونعدكم باستمرار العمل الجاد، وعديد من الإنجازات في مجالات عدة، قائلًا: "هدفنا أن نتطور بلدنا وسنستمر في العمل لتحقيق الأفضل. وأضاف «فهمي»، أنه مازال هناك حرق لقش الأرز بالمحافظات، إلا أن هناك إقبالًا من الفلاحين للاستثمار في قش الأرز بعد عمليات التوعية لهم، مشيدًا بذكاء الفلاح المصري، الذي عانى من ارتفاع أسعار السماد والأعلاف، ومن هنا وجدنا أن الفلاح بحاجة إلي معدات تساعده في كبس وتجميع وتدوير القش. وأكد أن عدد المحاضر تراجعت من 12.040 محضر إلى 10.070 محضر في عام 2017، وأثنى على دور المرأة المصرية التي حملت على عاتقها حملات التوعية بمخاطر حرق قش الأرز بفروع جميع المحافظات التابعة للوزارة. واستعرض الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، محاور العمل من خلال المنظومة بالتعاون مع الشركاء، والتي تمثلت في جمع وكبس وتدوير أكبر عدد من قش الأرز، مع الاستمرار في آليات التمويل للمتعهدين؛ لتحفيزهم على الجمع والكبس وزيادة عدد المعدات ومواقع الجمع، بالإضافة إلى زيادة عدد محاور التفتيش لمواجهة حالات حرق المخلفات الزراعية ومصادر تلوث الهواء. وأضاف «شهاب»، أن وزارة البيئة ساعدت المزارعين للتخلص من قش الأرز حتى لا يمثل عبء عليهم، وتم تنفيذ بروتوكول تعاون مشترك بشأن تشغيل معدات في موسم حصاد الأرز بقيمة إيجارية رمزية على أن يقوم المتعهد بتشغيل المعدات، موضحًا أن الوزارة تحملت التكلفة المالية لتوفير المعدات اللازمة وتأجيرها للمتعهدين على أن تقوم المكينة الزراعية بالإصلاحات السريعة أثناء الموسم. ومن جانبها قالت رئيس جهاز إدارة المخلفات، إن الجهاز قام بعمل بعض الإجراءات لخفض الانبعاثات والأدخنة؛ لسيطرة على الاشتغالات الذاتية والحرائق بالمقالب الحكومية والعشوائية، وتنفيذ حملات لفحص عوادم السيارات على الطريق بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وشرطة البيئة والمسطحات. وأضافت «يوسف»، أنه تم التفتيش على المنشآت الصناعية الملوثة للتأكد من الصناعية الملوثة أثناء فترة السحابة، مشيرة إلى أن الوزارة اعتمدت على الرقابة والرصد كأحد أهم آليات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة من خلال الاعتماد على أكثر من قمر صناعي لرصد نقاط الحرق بدقه. وتابعت، أن الوزارة اعتمدت على التوعية البيئة والتي تمثلت في زيادة ندوات وحملات لتعريف المزارعين بأضرار حرق المخلفات الزراعية وكيفية الاستفاده من القش كمورد اقتصادي بدلًا من حرقه.