أصيب والدى بسرطان المعدة وأجريت له عملية جراحية أقرب إلى المعجزة، إذ عاد إلينا والحمد لله سليما معافى والحمد لله لا يتناول والدى أى علاج الآن. وإن كانت هناك تعليمات نلتزم بها منها أنه يأكل 6 مرات يوميا أكلات صغيرة بعد إزالة ثلثى معدته فى العملية وجزء من الأمعاء. يجب أيضا حقنه بفيتامين ب12 ثلاث مرات أسبوعيا الأمر الذى يزعجه للغاية. توقفنا عن الحقن وعوضناها بأقراص فيتامين ب المركب ومنها ب12 لكن للأسف تشير تحاليل الدم لإصابته بالأنيميا الخبيثة التى أكد طبيبه أنها لن تفارقه إلا إذا عاد للحقن. هل من أى طريقة أخرى أو طعام يعوضه فيتامين ب12. سعاد الوصيف المنصورة يمتص فيتامين ب12 فى الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة فى وجود بروتين يفرزه جدار المعدة يلقب بالعامل الجوهرى (Intrensic Factor). استئصال جزء كبير من المعدة بلاشك أدى لفقدان هذا العامل لذا إذا ما توافر أى كم من ب12 مهما تعاظم قدره لا يمتص فى الأمعاء.. هذا ما يمكن تعويضه بفيتامين ب 12عن طريق الحقن ليصل مباشرة إلى تيار الدم السارى لذا أتمنى لو استطعت إقناع والدك فالنجاة إثر تلك العملية الدقيقة أمر يجب أن نحمد الله سبحانه عليه وأن نحافظ على تلك الهبة. نقص فيتامين ب12 لا يظهر إلا بعد سنوات من افتقاده إذ إن الكبد عادة ما يختزن فيها مقادير كبيرة إلا أن غياب البروتين الجوهرى الناشىء عن استئصال جزء كبير من المعدة يؤدى لخلل فى امتصاص ب12 الأمر الذى يؤدى للأنيميا (فقر الدم) الخبيثة. أعراض الأنيميا الخبيثة تتفاوت فى حدتها من تسارع نبض القلب إلى الإحساس بالإجهاد لأقل جهد يبذل والدوخة أو مشكلات الأعصاب الطرفية. الحصول على ب12 بالحقن هو أفضل الوسائل المستخدمة. عادة ما يبدأ الأطباء فى حالات النقص الحاد إلى حقن المريض مرة يوميا حتى يثبت حصوله على قدر كاف منه فيبدأ حقنه مرة أسبوعيا إلى مرة شهريا مع متابعة قياس نسبة ب12 فى الدم حتى مع غياب الأعراض. لا أحبذ الانتقال للعلاج بالأقراص إذ أنها غالبا ما تبدو غير كافية خاصة فى حالة كحالة والدك لكن يمكن التجريب مع متابعة تحليل عينات الدم فإذا لم يتحقق الغرض يمكن العودة مرة أخرى للحقن والأمر لله.