موظف: شراء الملابس لمن استطاع إليه سبيلا.. وصاحب محل: لا ذنب لنا حالة من الغضب والاستياء انتابت عددا كبيرا من المواطنين، بسبب زيادة أسعار الملابس الشتوية فى المحلات، فى الوقت الذى شهدت فيه الأخيرة حالة من الركود، لضعف إقبال المواطنين على الشراء. ورصدت «الشروق» أسعار الملابس داخل عدد من المحلات فى مناطق شبرا ووسط البلد والمهندسين، وتجاوز سعر البالطو الحريمى الألف جنيه، فى حين بلغ سعر البلوفر ما بين 500 إلى 700 جنيه، والجواكت 800 جنيه فيما فوق، والقميص الشتوى ما بين 250 إلى 300 جنيه. أما فيما يخص أسعار الملابس الرجالى، تراوحت أسعار البالطو ما بين 1500 فيما فوق، والجواكت بدء من 900 جنيه طبقا للأنواع، والبلوفر ما بين 300 فيما فوق. أما فيما يخص سعر الأحذية، وصل سعر البوت الحريمى الطويل ما بين 500 إلى 800 جنيه، فيما بلغ سعر الهاف بوت 400 جنيه فيما فوق، فيما تراوحت أسعار الحذاء الرجالى ما بين 300 جنيه فيما فوق. وقال أحد المواطنين محمد شلبى، موظف، إن أسعار الملابس الشتوية هذا العام زادت بنسبة كبيرة جدا مقارنة بالعام الماضى، رغم أنها نفس الملابس ولم تشهد أى موضات جديدة، مضيفا أن سعر الجاكت الذى كان ب400 جنيه العام الماضى وصل إلى 800 جنيه هذا العام، وتابع: «أسعار الملابس أصبحت لمن استطاع إليه سبيلا، عشان اشترى طقم واحد كامل محتاج 2000 جنيه، هوفرهم لأولادى أفضل عشان الأكل والشرب». وأضافت شيماء حسن، موظفة، أنها لن تشترى أى ملابس هذا الموسم، بسبب ارتفاع أسعارها، مضيفة، أنها صدمت من الأسعار التى تخطت مرتبها، مشيرة إلى أن دخلها الشهرى 1200 جنيه، وأنها ستضطر لشراء الملابس من الوكالة والعتبة، لأسعارها الرخيصة. وقالت فاطة عبدالرحمن، طالبة، إنها اعتادت كل عام شراء طقم شتوى، وكان أقصى حد للشراء 800 جنيه، مضيفة: «بابا بيدينى 800 جنيه كنت اشترى بيهم طقم كامل بكل لوازمه من بنطلون وجاكت وشنطة وحجاب، السنة دى الأسعار نار وال800 جنيه مبقاش ليهم أى لزمة لو جابوا جاكت يبقى كويس، حرام اللى بيحصل ده هنجيب منين؟». وأوضح صاحب محل ملابس بمنطقة وسط البلد ويدعى «ف س»، أن تكاليف النقل والشحن زادت، فضلا عن ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، مما تسبب فى زيادة أسعار الملابس، مضيفا: «ليس لنا ذنب هنعمل إيه كل حاجة زادت علينا وعلى الناس»، مشيرا إلى ضعف الإقبال على عملية شراء الملابس هذا الموسم. وأضاف ل« الشروق»، أن ارتفاع أجرة العمالة والكهرباء وإيجار المحلات وراء رفع الأسعار أيضا، مشيرا إلى أن التجار يخسرون الآن، ولا يحققون أى مكاسب كما كان يحدث من قبل.