قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، إنه لن يسمح لأي طرف أن يشن حربًا على لبنان من أجل مصالح إقليمية. وأضاف «الحريري»، خلال لقاء مع فضائية «المستقبل»، من الرياض مساء الأحد، باكيًا: « للأسف رأيت دول عربية تغار على لبنان أكثر من اللبنانييون أنفسهم»، موضحًا أن استقالته لإحداث صحوة إيجابية بعد عدم التجاوب مع تحذيراته المتكررة، لأن مسؤوليته حماية السني والشيعي وجميع مكونات الشعب اللبناني، وحماية استقرار البلاد. وأوضح أنه سيعود إلى لبنان ويلتقي الرئيس ميشال عون، وسيعمل على تصويب الأمور، متابعًا: «بعد تجربتنا خلال 10 أشهر ماضية هل أحدثنا سياسة النأي بالنفس، الإجابة لا». وأشار إلى ضرورة أن يعمل اللبنانيون لأجل الشعب وليس لمصلحة أحد آخر، مؤكدًا أنه لم يتعرض لضغوط من المملكة السعودية، ولم تتدخل منذ توليه الوزراة قبل نحو عام. واستطرد: «الكلام كان واضحًا، أنه غير مقبول أن يكون هناك تدخل في الدول العربية، ونقول لحزب الله أننا مع دور سياسي، وأنا أقف مع الشيعة وجمع الطوائف لأني أمثلهم جميعًا، ومن مصلحتنا أن نتوحد لمصلحة لبنان وليس لمصلحة محور ما». ولفت إلى تقديم المملكة السعودية مساعدات للبنان في كافة المجالات والمرافق، بينما لم تقدم إيران أو سوريا شيئًا، متابعًا: «هناك صراع إقليمي بين إيران ودول عربية، فلماذا نتدخل في النصف».