قال رئيس دولة تشاد، إدريس ديبي، إن الشباب الإفريقي مستهدف من قبل الإرهاب لتجنيده، فالشباب بإفريقيا يضطر للهجرة غير الشرعية بحثًا عن مخرج وحل في بلدان أخرى بالرغم من المخاطر التي يتعرضون لها، داعيًا إياهم للوقوف في مقدمة مواجهة الإرهاب، قائلًا: "لا يوجد أي دين في العالم ينادي بإراقة الدماء، فالرخاء يتحقق من خلال العمل". وأضاف الرئيس التشادي، في كلمته ضمن فاعليات اليوم الثالث من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، بجلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل"، اليوم، أن كل دول إفريقيا عليها أن تُكافح الارهاب، مستطردًا: "نحن أمام مسؤولية كبيرة، ومن يكافح الإرهاب يوصف بالدكتاتورية، لكن لا يهمنا ما يقولون". وأكد أن ضعف التعليم والبطالة قنبلة موقوتة في إفريقيا، وأنه يتم استقطاب الشباب للإرهاب بسهولة عن طريق المال، وناصحًا إياهم بالمناضلة والتحلي بالشجاعة لخلق الفرص في بلادهم، فالأمر يتعلق بوعي وإدراك الشباب بمسؤولياتهم. وذكر أن قارة إفريقيا عانت كثيرًا من العبودية والاستعمار والفقر والأمراض والمجاعات وكثير من الشرور، وأن جميع الدول تعاني من مشكلات وتحديات قوية تؤثر على مستقبل العالم وليس إفريقيا وحدها، فهى جزء لا يتجزأ من العالم، وبالتالي تعيش نفس تحديات باقي قارات العالم. وأوضح أن المشكلة التي تواجه مصر من حيث النمو الديموجرافي هى مشكلة القارة الإفريقية كلها، فمعدل النمو يتزايد بنسبة 4% وهى مشكلة عالمية، منوهًا بأن عدد سكان إفريقيا بلغ مليار نسمة، وتوفير فرص عمل وتعليم للشباب هو أمر شاق للغاية، بحسب وصفه. واستطرد: "إفريقيا بها موارد، ولن يستطيع أحد مساعدتها لتتحول إلى الصناعة، فالجميع راضٍ باستخراج المواد الأولية من القارة واستخدامها كسوق للاستهلاك"، مشددًا على أنه لا يوجد رئيس في القارة يستطيع مواجهة التحديات بمفرده، ضاربًا المثل: "إذا كان مصر لديها فائض في الموارد الغذائية فإنها لا يمكن أن تصل تشاد لأنه لا توجد لدينا بنية تحتية في النقل". وأعلن "إديبي"، عن إنشاء صندوق للشباب مؤخرًا، يُدار من الشباب الأفارقة أنفسهم، بمشاركة الدول الإفريقية والشركاء الماليين ورجال الأعمال، مؤكدًا أن الحصول على الأموال سيتم بطريقة تدريجية، للتمكن من حل مشكلات الشباب وتحقيق تطلعاتهم، مضيفًا: "لا يمكن أن نكون أثرياء بين ليلة وضحاها، الأمر يتطلب العمل الجاد". ونوه بأن تشاد دولة صغيرة بها 15 مليون من السكان، منهم عدد كبير من الشباب المتعلمين وهناك من يبدأون في التعليم، وآخرون لم يلتحقوا بالمدارس إطلاقًا، معتبرًا أن شباب الدول الإفريقية يعانون من اليأس، ويجب التواصل والتحدث معهم لمنحهم الأمل.