واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حملاتها على المزارع والمناطق الصحراوية بامتداد طريق الواحات تعقبا لمنفذى الحادث الإرهابى بالواحات البحرية والذى وقع فى 20 أكتوبر الماضى، وأسفر عن استشهاد 16 شرطيا. وأسفرت حملات قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة وباقى مديريات الأمن مصحوبة بغطاء جوى من القوات المسلحة خلال ال24 ساعة الماضية عن ضبط 13 شخصا يشتبه فى تورطهم بالحادث، فضلا عن فحص 17 مزرعة وتدمير أكثر من 37 «عشة» بتلك المناطق. وقال مصدر أمنى ل«الشروق»، اليوم، إن الحملات مستمرة على مدى ال24 ساعة؛ لتعقب أثر إرهابيى حادث الواحات البحرية، مشيرا إلى أن قوات الأمن من الجيش والشرطة شنت حملات على صحراء «الجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط وقنا والوادى الجديد»، مدعومة بغطاء جوى لضبط الإرهابيين ومعاونيهم. وأوضح أن قوات الأمن أجرت عمليات تمشيط ميدانية على مدى الساعة لملاحقة الإرهابيين، مشيرا إلى أن قوات الجيش والشرطة تمكنت من تطهير مناطق «الواحات ووادى حيتان والظهير الصحراوى بالفيوم». وأشار المصدر أن الأجهزة الأمنية ستستمع لأقوال معاون مباحث قسم ثانى 6 أكتوبر محمد الحايس، عقب تماثله للشفاء . وتابع المصدر: «الوزير مجدى عبدالغفار وجه الفرق الأمنية بتكثيف حملاتها إلى منطقة الواحات بالتنسيق مع مديريات الأمن المختلفة ب(الوادى الجديد وأسيوط والمنيا وبنى سويف والجيزة والفيوم) لتضييق الخناق على الإرهابيين ومعاونيهم وضبطهم قبل ارتكابهم جرائم جديدة، وتشديد إجراءات التفتيش على الكمائن الحدودية بتلك المحافظات لمنع تنقل هؤلاء الإرهابيين». وطالب الوزير بتفتيش المناطق الزراعية وفحص الشقق السكنية المفروشة المتطرفة على المدن والمراكز ذات الطابع الصحراوى، خصوصا محافظات الصعيد للتوصل لأى معلومات تفيد بأماكن اختباء الإرهابيين، فضلا عن استمرار حملات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن وإدارات البحث الجنائى فى شن حملاتها على البؤر الإجرامية بها ونشر عناصر من الشرطة السرية بالمناطق التى يتم تطهيرها لإحكام السيطرة الأمنية عليها.