قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن توجيه الاتهام ضد ثلاثة مساعدين سابقين له، لم يظهر تواطؤا بين حملته وروسيا. وأضاف ترامب، في سلسلة من التغريدات " حملة الأخبار الكاذبة تعمل على مدار الوقت. كما قال محامي بول مانافورت، لم يكن هناك أي تواطؤ"، كما وقعت الأحداث المذكورة قبل وقت طويل من التحاقه بالحملة". وتمثل تصريحات ترامب تكرارا لما صرح به، عندما تم أتهام رئيس حملته السابق بول مانافورت بالتآمر وغسل الاموال فيما يتعلق مشاركته في حملة ضغط لصالح حزب موال لروسيا في أوكرانيا، بينما كشف إقرار بالذنب منفصل عن جهود بذلها مساعد لترامب للسياسة الخارجية للتواصل مع موسكو. وتابع ترامب "عدد قليل من الناس يعرفون الشاب المتطوع المتدني المستوى الذي يدعى جورج، الذي أثبت أنه كاذب"، في إشارة إلى إقرار المستشار الذي لا يتقاضى أجرا جورج بابادوبولوس. كما أشار ترامب الى قرار اتخذه تونى بودستا، عضو بارز في جماعات الضغط الديمقراطية وشقيق رئيس حملة هيلارى كلينتون جون بوديستا، بالتخلي عن رئاسة شركته وسط تساؤلات حول الضغط الخارجي الذى ظهر خلال التحقيق الروسي. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إنه ليس هناك دليل على تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن لافروف قوله أثناء اجتماع مع الشراكة الأوروبية لرجال الأعمال في موسكو اليوم: "يتم اتهامنا - بدون أي دليل كما تعلمون - بالتدخل في الانتخابات، ليس فقط في الولاياتالمتحدة، ولكن أيضا في الدول الاوروبية". وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي أمس الاثنين أن بول مانافورت، المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، سلم نفسه للسلطات الحكومية، في الوقت الذي تواصل فيه هيئة قضائية التحقيق في صلة الحملة بروسيا، بعد توجيه اتهامات إلى مانافورت بالتآمر وغسيل الأموال بشأن ممارسة ضغوط سياسية لصالح أوكرانيا. وأفادت تقارير بأنه قد تمت مطالبة مانافورت وشريكه السابق، ريك جيتس، بتسليم نفسيهما للسلطات الاتحادية. وكانت هيئة قضائية قد وافقت على التهم الأولى بالتحقيق الاتحادي بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي، وذلك بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية يوم الجمعة الماضي. من جانبه، ذكر مكتب المدعي العام بأوكرانيا، اليوم، أن التهم الامريكية ضد مانافورت تتعلق بقضيتين أوكرانيتين يتم التحقيق فيهما حاليا. وقال سيرجي هورباتيوك، رئيس إدارة التحقيقات الخاصة التابعة لمكتب الادعاء العام، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "أوكرينفورم" الحكومية، إن القضايا تتعلق بجرائم مالية محتملة، تشمل تمويل حكومي أوكراني. من ناحية أخرى، صرح لافروف اليوم، بأن الولاياتالمتحدة بفرضها عقوبات على بلاده، تحاول إزاحتها من سوق الطاقة والتسليح الأوروبية. ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية عن لافروف القول: "تحت مبرر مكافحة التهديد الروسي، تحاول واشنطن ترقيع ما يسمى بالتضامن العابر للأطلسي، ليس فقط بإجبار الأوروبيين على رفع مصاريف الدفاع، بل وتعزيز ثقلها للاقتصاد والطاقة في أوروبا، وإزاحة مشاريعنا المشتركة للطاقة معكم، والتضييق على روسيا في سوق التسليح. هذا ما تهدف له جرعة العقوبات الأخيرة". وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع الشراكة الأوروبية لرجال الأعمال اليوم، إن موسكو تعتبر محاولات المفوضية الأوروبية للحصول على تفويض للمفاوضات حول خط أنابيب غاز "التيار الشمالي 2" غير مبررة، مشيرا إلى أن فرض الاتحاد الأوروبي لمعايير قانونية جديدة بحق هذا المشروع يعني التمييز لأسباب سياسية، بحسب "سبوتنيك". وأضاف لافروف "تقلقنا محاولات القوى الانتفاعية في الاتحاد الأوروبي لتقويض حوار الطاقة بين روسيا والاتحاد الأوروبي… وتجري محاولات لتشويه سمعة المشاريع المشتركة، مثل مشروع /التيار الشمالي 2/ على الرغم من أن تنفيذه يهدف إلى الحد بشكل كبير من مخاطر الترانزيت وتعزيز أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي".