قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن حركة التنقلات التي أجرتها وزارة الداخيلة أمس السبت، تشير إلى تجديد الدماء بعد عملية تقييم لأحداث الفترة الماضية، وتوقف الوزارة أمام أحداث تحتاج إلى تغيير. وأضاف «عكاشة»، خلال لقائه ببرنامج «8 الصبح»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، الأحد، أن قيادات العمل الأمني المنقولة إلى أماكن أخرى بذلت جهدًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وهي جهود نتابعها يوميًا أدت إلى حفظ الأمن في محافظات المنطقة المركزية والصعيد، متابعًا: «ربما رأت الوزراة إلى حاجة هذه المناصب إلى روح جديدة، ورؤى مختلفة تنطلق ونحن على أعتبا فصل جديد أكثر تطورًا في الخطر والتهديد». وأوضح أن قضية الإرهاب قضية معقدة ومتشابكة للغاية، ولها علاقة وثيقة بما يحدث في الإقليم بالكامل، مشيرًا إلى تحقيق مصر نجاحات على مدار 3 أعوام ماضية، إلا أنها لا تزال أمام قضية ستفتح فصولها الجديدة وهي عودة العناصر الإرهابية وانتقال الخطر بعد هزيمة «داعش». وأكد أن مصر ستكون حاسمة مع العناصر الإرهابية العائدة من مناطق الخطر، وأن ذلك يحتاج إلى تعامل الأجهزة المعنية بأعين مفتوحة وتركز على النشاط المعلوماتي بشكل وثيق للغاية، وتعاون مع أطراف أوروبية، لافتًا إلى تبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في هذا الشأن خلال زيارته الأخيرة إلى باريس. وتابع: «توقفت عند عدم إخفاء الرئيس "السيسي" على وسائل لإعلام الفرنسية، تصور مصر لمسار المقاتلين المتجولين بعد خروجهم من سوريا والعراق، وتحدث عن ليبيا وسيناء والمنطقة الغربية داخل حدودنا، ودول الساحل والصحراء الموجودة جنوب ليبيا والجزائر وصولًا إلى السنغال والمحيط الأطلنطي، وهذا المسار الأكثر ترجيحًا». وأوضح أنه مع دخول الإرهاب فصل جديد، فإنه من الجيد أن تضخ الأجهزة الأمنية دماء جديدة وتتولى أشخاصًا مناصب قيادية، معظمهم كانوا من الصفوف الثانية والثالثة في أجهزتهم، وبالتالي الملف ليس جديدًا عليهم ويفهمون تفاصيله بشكل جيد. وكان وزارة الداخلية أعنلت مساء أمس السبت، عن حركة تنقلات محدودة بين قيادات الوزراة شملت تعيين اللواء محمود توفيق، مساعد الوزير رئيس قطاع الأمن الوطني، واللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، اللواء طارق عطية، مساعد الوزير لمنطقة شرق الدلتا. وتعيين اللواء محمد يوسف، مساعد الوزير لقطاع الأفراد، واللواء حسام نصر، مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان، واللواء فهمي مجاهد، نائب رئيس قطاع الأمن الاقتصادي، واللواء محمود شعراوي، مساعد الوزير لقطاع أمن المنافذ، واللواء جمال سلطان مهنا، مساعد الوزير لقطاع الحراسات والتأمين، واللواء هشام العراقي، مساعد الوزير لقطاع الوثائق، واللواء إبراهيم مصري أحمد، مدير إدارة عامة بقطاع قوات الأمن، واللواء مجدي أبو الخير، مدير إدارة عامة بقطاع التدريب.