أكدت وزارة الصحة والسكان، أن ما تم تناوله في بعض وسائل الإعلام عن تخصيص عيادة لطب الذكورة بوحدات طب الأسرة، وتوفير حقن تقتل الحيوانات المنوية بها عارٍ تماما من الصحة. وأشارت الدكتورة سعاد عبدالمجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، إلى أن دور الرجل في برنامج تنظيم الأسرة هو دور داعم لأسرة، بالإضافة إلى الإلمام بجميع وسائل تنظيم الأسرة والوعي بالأمراض المنقولة جنسياً، والمشاركة الفعلية في تنظيم الأسرة (بعض الوسائل تحتاج مشاركة الزوج مثل استعمال الواقي الذكري)، كما يقوم الرجل بدور هام متمثل في مشاركة الزوجة في اختيار التوقيت الأمثل للحمل؛ للوصول إلى أفضل مستوى من التفاهم والوئام والارتباط بين الأسرة وتشجيع الزوجه على استخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة والطبيعية والاستمرار فيها. وأوضحت «سعاد»، في تصريحات صحفية اليوم، أن الوزارة تبذل جهودا مستمرة لإتاحة الخدمات من خلال عيادات تنظيم الأسرة بوحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات، والتي يبلغ عددها ما يقارب من 5600 عيادة ثابتة وأكثر من 500 عيادة متنقلة؛ لإتاحة خدمات تنظيم الأسرة بالأماكن الأشد احتياجا من خلال مقدمي خدمة مدربين على تقديم هذه الخدمات لمن يطلبها، مشيرة إلى العمل أيضا على رفع الوعي للسيدات بالزيارات المنزلية من خلال الرائدات الريفيات، والتي يقارب عددها 14 ألف رائدة ريفية على مستوى الجمهورية. وأضافت سعاد أن البرنامج القومي لتنظيم الأسرة يعتمد على الاختيار الحر المبني على المعرفة للوسائل المؤقتة لتنظيم الأسرة، وهي (أقراص وحقن منع الحمل والوسائل الموضعية واللولب النحاسي وكبسولات تحت الجلد للسيدات والواقي الذكري للرجال)، والتي لها مدة فعالية معينة لكل وسيلة. ونوهت الوزارة بتنفيذ حملات قومية لتنظيم الأسرة في جميع المحافظات لتقديم كافة خدمات ووسائل تنظيم الأسرة، مع الترويج للوسائل طويلة المفعول من لوالب وكبسولات حسب رغبة المنتفعات؛ وذلك لما لتلك الوسائل من مميزات حيث انها تعطي فعالية لسنوات طويلة اللولب 12 سنة والكبسولة تحت الجلد 3 سنوات، كما انها تناسب معظم السيدات حتى بعد الولادة سواء يرضعن أم لا يرضعن، وتناسب العديد من الحالات المرضية مثل مريضة ارتفاع الضغط أو مرض السكر وموانع استخدامهم تعد من أقل الموانع وآثارهم الجانبية يمكن التعامل معها، ويتم تدريب الفريق الطبي عليها وأثبتت المؤشرات والانجازات للحملات المنفذة مدى احتياج السيدات للوسائل تنظيم الأسرة والإقبال الشديد عليها. وأكدت وزارة الصحة والسكان على أنه عندما تقرر الأسرة التوقف عن استخدام أي وسيلة تنظيم أسرة من الوسائل التي تعتمد عليها للرغبة في إنجاب طفل تعود للسيدة قدرتها على الإنجاب مرة أخرى ولا تؤثر على الخصوبة مطلقا سواء للمرأة أو الرجل. وأشارت سعاد إلى دور الرجل في عملية تنظيم الأسرة يتمثل أيضا في عدم الموافقة على زواج البنات في سن صغير وتشجيع الأولاد والبنات على إتمام تعليمهم، ودعم وتشجيع الأبناء على الفحص الطبي قبل الزواج، بالإضافة إلى عدم الموافقة على ختان الإناث والاقتناع بأضراره، ومساعدة ومشاركة المرأة في اجتياز مرحلة ما بعد الإنجاب، كما أن الرجال لهم الحق في الحصول على المعلومات الصحيحة عن تنظيم الأسرة ولاسيما على استخدام الواقي الذكري، والمشورة حول كيفية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً وفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز». وطالبت وزارة الصحة والسكان، وسائل الإعلام، بتحري الدقة والمراجعة العلمية لكل ما يتم نشره؛ حفاظا على عدم إثارة البلبلة والرأي العام، ولعدم عرقلة الخطوات الإيجابية التي تتم حاليا في الدولة بشكل عام ووزارة الصحة بشكل خاص.