سحب النائب الوفدي، محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، الاستقالة التي سبق وتقدم بها في نهاية دور الانعقاد الماضي، قائلًا: "وأسبابها كأن لم تكن"، متقدمًا باعتذار لمجلس النواب. وقال "فؤاد"، خلال كلمته في الجلسة العامة، "تحية شكر وعرفان وتقدير أن أمثُل أمام القاعة، وأخص بالتقدير رئيس المجلس، على ما غمرني به من سعة صدر ومعاملة نبيلة، وأؤكد أن استقالتي لم تكن في مضمونها مزايدة أبدًا". وتابع: "لم أتوقف لحظة عقب هذه الاستقالة عن ممارسة عملي البرلماني، عقب تقديمها، وإن دل ذلك على شيء وإنما يدل على احترامي للزملاء وللعمل المؤسسي، وأوضح سريعًا بعض ما جاء فيها؛ لم أنكر أي مجهود للبرلمان، ولم أتطرق إلى جانب تشريعي، أقر أنني قد شرفت في العديد من الأحوال في التعامل مع الزملاء باللجان النوعية، في العمل بالعديد من المشروعات القانونية". وأضاف: "بناء عليه؛ واستجابة لما لمسته من جانب السيد الدكتور رئيس المجلس، واستجابة لما لمسته من السادة الزملاء الأجلاء، واحترامًا لرغبة الأهالي الذين أتشرف أن أكون ممثلهم تحت القبة، لذلك إنني أعلن وبكل وضوح سحب استقالتي". وسمح رئيس المجلس علي عبد العال، لزعيم الأغلبية محمد السويدي، بالتعقيب فقال "النائب الزميل محمد فؤاد، كما تعودنا، من الشجاعة إنه سحب الاستقالة، ومن الشجاعة إن كان فيها أسباب أتمنى أن أسمع منه عدوله عن كل بند في ذكر في الاستقالة وزوال أسباب هذه الاستقالة". فيما عقب النائب بهاء أبو شقة، ممثل الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، معتبرًا أن استقالة "فؤاد"، التي قدمها عقب الموافقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، "ثورة غضب". بينما قال النائب الوفدي طلعت السويدي، معلقًا على اتهام زميله "فؤاد"، بالخطأ، "إذا أخطأ كلنا نعتذر". فيما مدح رئيس المجلس، النائب محمد فؤاد، قائلًا: "استعنت به في كثير من المناسبات وكان نعم النائب ويؤدي عمله بمهنية وأشهد أمام المجلس الموقر أنه يتحلى بدماثة الخلق وأدب المعاملة، ويعرف كيف يخاطب الزملاء وكيف يخاطب رئيس المجلس". واستطرد: "لكن هناك إجراءات دستورية، هناك استقالة انطوت على أسباب، ويجب أن يعلم الجميع أن أي استقالة من أي برلمان، يأخذ بها علم البرلمان الدولي، لذا كما انطوت على أسباب وطبقًا لما تم مع قرطام، أطلب من الابن العزيز أن يقف معلنًا سحب الاستقالة وما تنطوى عليها من أسباب". وعقب "فؤاد"، قائلًا: "أعتذر، ثابت على نفس الكلام، أعلن سحب الاستقالة وما بها من أسباب كأن لن يكن". ورحب رئيس المجلس، قائًلا: "أهلًا بك عضوًا فاعلًا في هذا المجلس وشكرًا على الشجاعة والالتزام". وطلب بعض الأعضاء طرح الاستقالة للتصويت فقال "عبدالعال": "مافيش تصويت الاستقالة سحبت كأن لم تكن".