وافق مجلس النواب على طلب النائب أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، بسحب الاستقالة التي تقدم بها إلى هيئة مكتب المجلس في دور الانعقاد الماضي، وذلك لاعتراضه على تغيير رغبته في الانضمام للجنة حقوق الإنسان وتحويلها إلى لجنة الطاقة بدون أخذ رأيه. وشهدت الجلسة وقائع غريبة بين مؤيد ومعارض لقبول الاستقالة، وقال الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، إنه إعمالا للدستور والقانون يجب أخذ رأي المجلس في قبول استقالة النائب أكمل قرطام من عدمه. وأضاف عبد العال خلال الجلسة العامة: "للمجلس كرامة ويجب أن يكون قرار النائب واضحا سواء بالإصرار على الاستقالة أو إعلان سحب الاستقالة التي تقدم بها إلى هيئة مكتب المجلس". وشهدت الدقائق الأخيرة قبل التصويت النهائي على الاستقالة جدلا كبيرا، حيث طالب نواب ائتلاف "دعم مصر" وفي مقدمتهم النائب محمد السويدي وصلاح حسب الله من النائب أكمل قرطام تحديد موقفه وحال سحب الاستقالة يجب توضيح ذلك علانية وأسباب سحب الاستقالة. وطالب نواب حزب المحافظين والنواب مصطفى بكري وتكتل 25-30، وأسامة شرشر من النائب أكمل قرطام إعلان سحب استقالته من المجلس. وهنا طرح الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، عددا من الأسئلة لحسم قرار الاستقالة، وسأل "عبدالعال" النائب أكمل قرطام قائلا: "هل تستنكر لعدم إدراج اسمك في كشوف اللجان النوعية؟" فأجاب "قرطام": "حصل"، فعاود الدكتور عبدالعال قائلا للنائب قرطام: "ألم تتساءل أكثر من مرة عن سبب عدم قبول استقالتك ولماذا يتمسك المجلس بك حتى الآن رغم أنك تقدمت بها في دور الانعقاد الماضي؟"، وأجاب "قرطام": "اندهشت أن اسمي اتشال من لجنة حقوق الإنسان ..وتم الدفع به في لجنة الطاقة.. وده عشان منع تضارب المصالح" وضجت القاعة، فعاود الدكتور علي عبدالعال مطالبا الجميع بالهدوء، وسأله أمام 104 ملايين مصري: "هل أنت على استعداد سحب الاستقالة؟" وهنا تعالت أصوات عدد من النواب مرددين "أيوه سأسحبها" وعقب النائب أكمل قرطام قائلا: "أيوه أنا أطالب بسحب الاستقالة، ولم أهن البرلمان في يوم من الأيام".
