قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إيفان سوركوش، بمناسبة ذكرى معركة العلمين، إن تلك المعارك التي جرت في يوليو 1942، قبل 75 عاما على الأرض المصرية، لها أهمية كبيرة على مسار الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك، فقد تركت وراءها أيضا كمية كبيرة من الذخائر غير المنفجرة، إذ لا يزال هناك 2680 كيلومترا مربعا من الأراضي في الساحل الشمالي الغربي ملوثة بتلك المخلفات اليوم. وأضاف، في كلمة بمناسبة ذكرى المعركة خلال حفل استقبال في مدينة العلمين، أن هذه المساحة تعادل 36.216 ميدان تحرير مجتمعين معا، موضحا أن مخلفات الحرب تشكل خطرا كبيرا على السكان، وبصورة أعم، على تنمية المنطقة، مشيدا بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتطهير الساحل الشمالي من الألغام. وأشار إلى أن هذه المخلفات تسببت حتى الآن في وقوع أكثر من 8 آلاف إصابة، ثلثيهم من المدنيين. ورغم تراجع عدد الإصابات الجديدة السنوات الأخيرة، إلا أن التهديد لا يزال قائما إلى حد كبير، بحسب سوركوش. وأضاف: أنه من الناحية الاقتصادية، رغم أن الساحل الشمالي الغربي وصحرائه الداخلية تمثل أكثر من 16% من المنطقة الجغرافية في مصر، إلا أنها تسهم في أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. واستعرض انجازات المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي تحت عنوان «دعم خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي والأعمال المتعلقة بالألغام - المرحلة الثانية» منذ 3 أعوام بموجب منحة تقدر ب4.7 مليون يورو.