قال سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، إيفان سوركوش، إن الاتحاد يدعم مصر في العديد من المشروعات، بإجمالي منح 1.3 مليار يورو، مشددًا على أن الاتحاد مهتم بتعزيز وتقوية علاقات الجوار مع مصر. وأضاف "سوركوش"، خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم الأحد، في مدينة العلمين على هامش احتفال الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والأمانة التنفيذية لإزالة الألغام، على هامش الذكرى 75 لمعركة العلمين، التي وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية، وخلفت ورائها كميات هائلة من الألغام في أرض الساحل الشمالي الغربي، أن الاتحاد مهتم باسقرار وتنمية مصر في مختلف المجالات، مؤكدًا أن دعم الاتحاد الأوروبي لمصر سيستمر على مدار الأعوام المقبلة؛ لأن مصر ستظل قريبة جغرافيا لأوروبا إلى الأبد. وأوضح أن مشروع إزالة الألغام من الساحل الشمالي، والمُمول من قبل الاتحاد بمنحة تبلغ 4.7 مليون يورو، له أهمية كبيرة في سياقه المحلي؛ لأن الاتحاد الأوروبي يدعم مصر في العديد من المناحي بهدف دعم التنمية المستدامة بشكل عام، موضحًا أن مصر جار لأوروبا، التي تهتم بشكل كبير بتعزيز علاقات الجوار. وكشف عن حجم المشروعات التي يمولها الاتحاد في مصر، حاليًا، والذي بلغ 250 مشروعًا، بحجم منح وصل ل1.3 مليار يورو، مشيرًا إلى أن هناك مشاريع ممولة بخطط تنفيذ تصل ل3 سنوات، ومشاريع أخرى قصيرة الأجل، لكن جميعها لها مردودات كبيرة على مصر وتعكس اهتمام الاتحاد بهذا البلد. وتابع: "عندما نحسب الأشكال الأخرى من المساعدات المالية من الاتحاد بما في ذلك قروض أو تبادل الديون أو أي نوع من المساعدة وأنشطة المؤسسات التمويلية الأوروبية، ستصل لإجمالي 11 مليار يورو، وهذا رقم كبير للغاية، وهدفه دعم التنمية المستدامة في مصر ومساعدة أصدقائنا المصريين في التحدي الذي يواجههم". ومن جانبه، قال منسق الأممالمتحدة الدائم في القاهرة، ريتشارد ديكتس، إن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لإزالة الألغام بدأ المرحلة الأولى عام 2007، بدعم من دول مثل ألمانيا، واليابان ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، وهو ما مهد الطريق لمساهمات الاتحاد الأوروبي، الذي جلب أدوات حديثة ومتطورة لإزالة الألغام، إذ أن الألغام لا تبقى في المكان الذي زُرعت فيه، حتى وإن هناك خريطة ربما لا تساعد كثيرًا. وأضاف "ديكتس"، أن الجهود ساهمت في تطهير أرض مدينة العلمين الجديدة، التي ساهمت في التمهيد للبناء عليها، حيث تم دون تطهير الأرض أولًا من الألغام والحصول على الدعم من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى ثراء منطقة الساحل الشمالي والعلمين بالموارد الطبيعية كالنفط والغاز، وهو ما يجعلها مهيئة لاستثمارات ضخمة في المستقبل. وأوضح أن برنامج إزالة الألغام يسير قدمًا بنجاح، فقد تم تطهير ما يقرب من 30% من إجمالي الأراضي الملوثة والبالغة 5100 كلم، مشيرًا إلى أنه من المتوقع خلال 3 أو 4 سنوات، الانتهاء من تطهير 90% من الأراضي الملوثة، لتكون صالحة لكل الاستثمارات.