قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إن الفارق الزمني بين أول بيان لوزارة الداخلية حول حادث الواحات الإرهابي، والبيان الثاني الذي تناول تفاصيل العملية وأرقام الشهداء، أدى إلى وجود جدل كبير وتضارب في الأخبار حول العملية، موضحًا أن التأخر في مخاطبة الرأي العام يعطي فرصة خطيرة لتسلل الشائعات. وأضاف «حسين»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، الأحد، أنه لايوجد تشريع حتى الآن لمحاسبة نشر الشائعات والأخبار المنقوصة التي ظهرت نتيجة نقص المعلومات الرسمية، متابعًا: «إذا التزمت الصحف والقنوات، فإن هناك وحش كبير يسمى السوشيال ميديا، والسكوت لمدة 24 ساعة بدون معلومة دفع المواطنين للمعرفة من طرق أخرى، وهذه الطريقة لا يوجد بها إدانة كاملة أو تبرئة كاملة». وأشار إلى عدم إعلان وزارة الداخلية عن المعلومات خوفًا على سير العملية والأمن القومي، إلا أن عدم إعطاء المواطنين معلومات شافية يساهم في ظهور التسريبات المزيفة والمعلومات الناقصة، والتي ستؤدي في النهاية إلى إرباك المواطنين. وتابع: «فكرة الصمت طوال الوقت وإخراج المعلومة في الوقت الذي أريده، لم تعد مجدية للأسف، لأنه حتى أقول الحقيقة ستكون الشائعات منتشرة ويحدث الإرباك والتشويش»، موضحًا أن بيان وزارة الداخلية هو المؤكد لأن الدولة لا يمكنها إخفاء الشهداء، لأن ذويهم سيتحدثون، وأصدقائهم سينشرون صورهم على السوشيال ميديا. ولفت إلى ضرورة الحفاظ على سلامة وعي المواطنين، حتى لا يتعرضوا للإرباك والتشويش، مضيفًا أن الحالة المزاجية الآن ستختلف عما كانت عليه وقت الحادث، بعد ظهور المعلومات الرسمية. وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن استشهاد 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى مقتل 15 إرهابيًا، وذلك أثناء مداهمة إحدى المناطق بالعمق الصحراوي بالكيلو 135 بطريق «أكتوبر - الواحات»، بمحافظة الجيزة، بعد ورود معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من هذه المنطقة مكانًا للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية.