أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أنه لا نية للحزب الشيعي بشن حرب على إسرائيل متعهدا بالمقابل ب"تدمير" جيش الدولة العبرية إن بادرت بالهجوم على لبنان". وقال نصر الله في كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في احتفال جماهيري حاشد أقيم في ضاحية بيروت الجنوبية لمناسبة يوم القدس العالمي يوم الجمعة : "أنا أسلم بمبدأ أن إسرائيل قد تقوم بحرب على لبنان وأعلن أننا لا نريد هذه الحرب. لا أدري ما هي الحجة التي قد يأخذونها لشن حرب ضد لبنان ولكن في حالة نفذت إسرائيل هجوما , علينا أن نحول التهديد إلى فرصة". وتابع : "سيأتون بست فرق إلى أرضنا ، وإذا تمكنا من سحقها وتدميرها فلا مستقبل لإسرائيل في المنطقة , لذا اقول أن الحرب المقبلة ستغير وجه المنطقة". ومن جهة أخرى , اعتبر الأمين العام لحزب الله أن "ممانعة" إسرائيل هي الحد الأدنى لصون حقوق الفلسطينيين متعهدا بعدم الاعتراف بإسرائيل ولو "اعترف بها العالم كله". وقال : "في يوم القدس أدعو كل الحكومات العربية والإسلامية وجميع الشعوب العربية والإسلامية إلى التزام خيار الممانعة ورفض التسليم والخضوع وإلى التخلي عن مشاعر الضعف والدونية". وأضاف : "لسنا بين خيارين إما أن نحارب أو نستسلم فهناك خيار ثالث وهو أن نصمد وأن نمانع ونعمل على امتلاك القوة والقدرة بانتظار المتغيرات". وتابع : "باسمكم اقول وأعلن أننا نحن كجزء من الأمة لن نعترف ولن نتعامل ولن نطبع ولن نستسلم لإسرائيل ولو اعترف بها العالم كله" , مجددا التأكيد على أن إسرائيل غدة سرطانية يجب أن تزول من الوجود. ودعا إلى فك الحصار خصوصا العربي عن غزة والسماح بإدخال السلاح لأهلها ومواد البناء والمواد الغذائية. وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان دعا نصرالله إلى التشديد على حق عودتهم إلى أرضهم بدلاً من الكلام عن توطينهم الذي - رغم إجماع اللبنانيين والفلسطينيين على رفضه - قد يثير أحاسيس مذهبية باعتبار أن غالبيتهم الساحقة هي من الطائفة السنية. وقال : "المخاوف من التوطين موجودة وفرض التوطين مؤامرة على فلسطين قبل أن يكون على لبنان , فلنتحدث إذا عن حق العودة وإعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان". وأعرب نصر الله عن اعتزازه بالانتماء إلى المحور الإيراني معتبرا بأن مواقف الغرب من إيران سببها مساندتها للفلسطينيين وللحقوق العربية. وقال : "ذنب إيران الحقيقي وقوفها إلى جانب الفلسطينيين وقضايا العرب المحقة" , عازيا موقف الدول الغربية منها إلى "التزامها بهذه المبادىء". وأضاف : "هذا المحور الذي نعتز بالانتماء إليه لن يهزم" , شاكرا إيران على كل الدعم والمساندة المعنوية والسياسية والمادية والمالية التي تقدمها. ويذكر أن أية الله روح الله الخميني مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق كان قد أعلن أخر يوم جمعة في شهر رمضان "يوم القدس العالمي".